اتفاق أولي بين الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي برعاية أمريكية
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/06/اجتماع-القوى-السياسية-الكردية-السورية-في-الحسكة.jpg)
اعتماد اتفاقية “دهوك” حول الحكم والشراكة أساساً للحوار
سناك سوري _ متابعات
أصدر وفدا “المجلس الوطني الكردي” في “سوريا” و أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” بياناً مشتركاً أمس في ختام اجتماعهما في “الحسكة” بحضور المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي في “سوريا ” “وليام روباك”.
وجاء في البيان أن الوفدين توصلا إلى رؤية سياسية مشتركة ملزمة وإلى تفاهمات أولية، واتفقا خلال جولة المفاوضات على اعتماد “اتفاقية دهوك” أساساً لمواصلة الحوار والتفاوض بين الطرفين بهدف الوصول إلى توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.
وتضمّن البيان تأكيداً على ضرورة التعاون والوحدة الكردية في “سوريا” مع الإشارة إلى أن هذه التفاهمات تشكل خطوة أولى وهامة، وقد تم التوصل إليها بحسب البيان برعاية من المبعوث الأمريكي “ويليام روباك” والقائد العام لـ”قسد” “مظلوم عبدي”.
التفاهم الأولي جاء بعد سلسلة مفاوضات بين “المجلس الوطني الكردي” الذي ينضوي ضمن “الائتلاف” المعارض ويحظى بعلاقة جيدة مع الحكومة التركية، وبين أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” وفي مقدمتها حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية” المسيطرة على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية والذي يحظى بعلاقة وثيقة مع “الولايات المتحدة”، وذلك بعد مبادرة أطلقها قائد “قسد” في وقت سابق ودعا فيها إلى عودة نشاط “المجلس الوطني الكردي” إلى داخل مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
بدوره أعرب “عبدي” في تغريدة عبر تويتر عن فخره بالعمل المشترك لحزب “الاتحاد الديمقراطي” مع “المجلس الوطني الكردي” ووصف التوصل لاتفاق مبدئي بأنه مصدر فرح، معبراً عن أمله في الوصول إلى اتفاقية جديدة تضمن المصالح والحقوق المشروعة للشعب.
اقرأ أيضاً:بعد “عفرين” المجلس الوطني الكردي يثبت حضوره في الائتلاف
ماهي اتفاقية دهوك؟
أما اتفاقية “دهوك” التي اتفق الطرفان على اعتبارها أساساً للحوار، فهي تفاهم تم توقيعه عام 2014 بين أحزاب “حركة المجتمع الديمقراطي” وأبرزها حزب “الاتحاد الديمقراطي” من جهة وبين “المجلس الوطني الكردي” في مدينة “دهوك” بإقليم “كردستان العراق”.
وتنص الاتفاقية على تشكيل “مرجعية سياسية كردية” في “سوريا” يكون عدد أعضائها 32 عضواً 12 منهم من حركة “المجتمع الديمقراطي و12 آخرين من “المجلس الوطني الكردي” و8 أعضاء لباقي الأحزاب والقوى غير المنضمة للطرفين.
وتكون مهمة هذه المرجعية بحسب الاتفاق رسم الاستراتيجيات العامة وتجسيد الموقف الموحد وتشكيل شراكة فعلية في هيئات “الإدارة الذاتية” وإجراء حوارات مكثفة حول بعض التغييرات في العقد الاجتماعي وبعض وثائق الإدارة الحالية، وتطوير الشكل الراهن لإدارة مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” والعمل على توحيدها سياسياً وإدارياً وتمثيل مختلف المكونات في الإدارة.
وبحسب الاتفاق فإن على الطرفين العمل على تشكيل قوة عسكرية موحدة تابعة لـ”الإدارة الذاتية” مهمتها الدفاع عن مناطق سيطرتها.
اقرأ أيضاً:“الإدارة الذاتية” تصادر منازل اثنين من معارضيها في “الحسكة”!