الرئيسية

ابنة “الطيب تيزيني” تروي اللحظات الأخيرة قبل رحيله

منار تيزيني ترثي والدها وتذكر تفاصيل اللحظات الأخيرة

سناك سوري – دمشق

طلب الفيلسوف السوري الراحل “الطيب تيزيني” من ابنته “منار” في آخر لحظاته أن تحضر قلماً وورقة لكتابة بعض الملاحظات، كان يتصرف وكأنه يلقي “محاضرة” تقول الإبنة خلال رثائها “لوالدها.

تقول “منار” ابنة “الطيب الراحل” في منشور لها عن وفاة والدها:«لا أملك الكلمات المناسبة لأشكركم على كل هذه المحبة الغامرة، وهذا الوفاء للطيب التيزيني الحبيب».

كان حلمه سوريا فقط، وعمل بكل ما استطاع لهذا الحلم تقول “منار” وتتابع: «ورغم كل الانكسارات لم يفقد الأمل يوماً وبقي حتى في فترة مرضه القصير، يهذي بالبلد والناس الطيبين والعلم والفقراء وكل الأشياء التي تشبهه».

تروي “منار” بعض المشاهد من آخر أيام ولحظات حياة “الطيب تيزيني”، تقول: «حين كنّا في المشفى طلب مني أن أحضر ورقة وقلم وأكتب من بعده بعض الملاحظات، كان يتصرف كأنه يلقي محاضرة في مدرج الجامعة، ثم بعد أن تحدث لدقائق، صمت وبكى وقال لي: لا أدري إن كنت قادراً على متابعة هذه المحاضرة المشلولة».
لقد كان حزنه وانكساره سبباً من أسباب رحيله، ولكن رهانه وأمله سيبقى حياً فينا، نحن الذين كل ما يئسنا كان يحب أن يشجعنا بقوله:«”أيها الإنكسار الأعظم!
لقد لطختنا بعار رجالك القادمين
من خرائب التاريخ!
وأنتِ يانجمة الصبح البهيّة
لك العلمُ أننا، كالطّود،
نغذّ السير إليك، بشوق وحكمة واقتدار!”».

الطيب تيزيني الفيلسوف السوري الذي غادرنا قبل يومين كان واحداً من أهم مثقفي جيله، وقد أصر على البقاء في سوريا رغم ظروف العيش الصعبة والمخاطر نتيجة الصراع الذي تشهده البلاد منذ سنوات، ومات ودفن في “حمص”.

اقرأ أيضاً “تيزيني”.. رحل وهو مؤمن أن التقسيم هراء وأن قيمتنا نأخذها من الآخر الذي يخالفنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى