رئيس أعلى سلطة أمنية في سوريا يزور إيطاليا
سناك سوري-متابعات
سربت معلومات اليوم عن زيارة قام بها مدير مكتب الأمن الوطني اللواء “علي مملوك” إلى العاصمة الإيطالية روما، بعد أن قرر الأوروبيون استئناف الاتصالات مع “دمشق” انطلاقاً من المتغيرات الميدانية الأخيرة.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن مصادرها أن الأوروبيين الذين حاولوا فتح قنوات الاتصال مع “دمشق” قبل سنتين، حين زار مدير المخابرات الإيطالية “ألبرتو مانينتي” العاصمة السورية، عقب زيارة قام بها مدير إدارة المخابرات العامة السورية “محمد ديب زيتون” إلى العاصمة الإيطالية، لبحث عدة مسائل أبرزها مكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه بعد زيارة “زيتون” لروما تراجعت الاتصالات دون أن تذكر السبب، ليتم استئنافها اليوم من بوابة ملفي مكافحة الإرهاب واللاجئين السوريين على الأراضي الإيطالية، لتضع “دمشق” مسألة رفع الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة أوروبياً على قمة جدول الأعمال مع إصرارها أن يكون الاتصال سياسياً.
وفي هذا الخصوص اقترحت “روما” تأمين فتح الاتصال السوري بالاتحاد الأوروبي من خلال المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد، “فيديريكا موغيريني”، وهو مارفضته “دمشق” بشكل قاطع مرشحة “مملوك” ليقوم بهذه المهمة، بينما يرفض الاتحاد الأوروبي وجود “مملوك” لأن اسمه موضوع على “القائمة السوداء”.
اقرأ أيضاً: مسؤول أميركي زار دمشق والتقى علي مملوك
وبعد مرور أسابيع من الرسائل المتبادلة بين الجانبين لحل هذه المعضلة، قام المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء “عباس ابراهيم” بمبادرة تضمنت لقائه مع مدير المخابرات الإيطالي وبعد المباحثات تم الاتفاق على شرط “دمشق” وبات “مملوك” المبعوث السوري للتواصل مع الجانب الأوروبي.
يظهر ذلك الحاجة الأوروبية للتواصل مع العاصمة السورية بكل الطرق الممكنة مايبعث على الأمل في أن يتم رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب السوري والمفروض من قبل الأوروبيين، مايؤكد الحاجة الأوروبية لفتح قنوات الاتصال مع سوريا أيضاً هو إرسال روما طائرة خاصة إلى “دمشق” أقلت “مملوك” إلى أراضيها حيث التقى وزير الداخلية ومدير المخابرات في إيطاليا.
المسؤولان الإيطاليان آكدا لـ “مملوك” أن دمشق سترى نتائج إيجابية قريبة بما يخص مسألة رفع الحصار الاقتصادي، ووعداه بالعمل مع شركائهم الأوروبيين في ألمانيا ضمن هذا المجال، طبعاً بما أن “فرنسا وبريطانيا” يتخذان موقفاً أكثر تشدداً من “دمشق” على خلاف “ألمانيا” التي تبدو أكثر مرونة.
وماتزال الزيارات الإيطالية تتكرر إلى دمشق ليكون آخرها زيارة رئيس الاستخبارات الإيطالي لمتابعة النقاش في تلك المسائل، بينما ذكرت صحيفة الأخبار أن هناك رغبة لدى “باريس” للتعاون مع “دمشق” إنما بوساطة طرف ثالث كـ “طهران” أو أي حليف آخر لـ “دمشق”، إلا أن الحلفاء رفضوا أن يلعبوا مثل هذا الدور، مايترك الباب مفتوحاً بشكل جزئي أمام حدوث تواصل مباشر بين “دمشق وباريس”.
اقرأ أيضاً: سويسرا تعود إلى دمشق من البوابة الإنسانية هل سيلحق بها الاتحاد الأوروبي؟