أنذرت بلدية جبلة الجريح “سوار حسن” بإزالة الكشك العائد له من الحديقة خلف الملعب في المدينة. وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً على نفقته الخاصة. بينما أبدى “حسن” رغبة بالاستجابة وطالب بالمقابل أن يعيدوا له قدمه كما كانت في السابق قبل أن يخسرها بسبب المعارك.
سناك سوري-خاص
يقول “حسن” لـ”سناك سوري”: «أنا مو ضدن يشيلو الكشك، ويرجعوا المنطقة على ما كانت عليه سابقاً. بس بالمقابل بدي يرجعولي جسمي إلى ما كان عليه سابقاً، قبل أن تقطع رجلي نتيجة الحرب».
كان الشاب يمتلك مطعماً صغيراً على كورنيش جبلة، وأحواله جيدة، قبل أن يستدعى للاحتياط عام 2012. ثم يفقد ساقه وعلى إثرها تم تسريحه وفي عام 2014 بدأ من جديد عبر الكشك الذي حصل عليه بصفته “جريح” عندما كانت البلديات توزع أكشاكاً على الجرحى كمصدر رزق لهم.
ومنذ ذلك الوقت والشاب يسمع عبارة “هي آخر سنة إلكن هون”، على الرغم من أنه يدفع للبلدية ضريبة إشغال سنوية بقيمة 10 ملايين ليرة سورية.
يضيف “سوار حسن” أن إنذاراً بإزالة الكشك وصله قبل عدة أيام من بلدية جبلة مع منحه مهلة حتى شهر حزيران. إلا أنه يرفض القرار ويريد أن يبقى الكشك الذي يعتاش منه حالياً ولا يمتلك أي عمل آخر. “الفكرة ليش هلا، ليش بهي الأوقات الصعبة جايين يشيلوا الكشك”.
“حسن” الذي دفع 80% من تكاليف تركيب الطرف الصناعي له، لا يمتلك حتى خيار السفر بوضعه الحالي. يضيف: “هالشقفة الكشك، أنا مقدم مقابله دمي وأحلى سنوات عمري، ولا أقبل أن يذهب كل ما قدمته هدراً”.
يذكر أنه وإلى جانب “حسن” أنذرت بلدية جبلة 13 شخصاً يمتلكون أكشاكاً مشابهة في المنطقة ذاتها. بينما لا يمتلك أصحاب تلك الأكشاك أي فرصة عمل أخرى بظل الظروف الحالية، ويعتمدون على الأكشاك لإعالة عوائلهم وأسرهم. كما أن قرار الإخلاء لم يطرح فكرة نقل الأكشاك إلى مكان آخر بل طالب بوضوح إزالتها نهائياً.