الأهالي لا يريدون لأبواب المعارك أن تفتح من جديد
سناك سوري-شادي بكر
انتفضت مدينة “إنخل” ضد “جبهة النصرة” في مظاهرة حاشدة، وحد المتظاهرون هتافهم بها قائلين: “سورية حرة حرة وجبهة النصرة تطلع برا”، مطالبين بعدم فتح أي جبهة جديدة في الجنوب السوري والقبول بالمصالحات مع الحكومة.
انتفاضة “إنخل” تلك بهذه الجرأة ستشجع باقي المناطق على المطالبة بما يرغبون بصوت عالي دون الخوف من الفصائل مجدداً، خصوصاً بعد أن أصبحت ترى وأنت تتجول في “درعا” هذه الأيام، الكثير من الوجوه الفاقدة للتعبير بين المدنيين خصوصاً، إنهم يتلمسون الخطر القادم، المعارك تطرق الأبواب وهم لا يريدون لتلك الأبواب أن تفتح، هذا الحال لا ينسحب على الفصائل وقادتها رغم أن بعض عناصرها لا يمانعون أن تغلق تلك الأبواب إلى غير رجعة، فبالمنزل طفل وزوجة ينتظران أباً حاملاً الحاجيات، لا نعش حاملاً جثة هامدة.
وبينما يسارع بعض وجهاء القرى والمدن في المحافظة بالسعي نحو القبول بالمصالحة، وفق شروط تضمن لهم مايحتاجونه من أمن وخدمات، تسارع الفصائل لترهيب كل من تسول له نفسه القبول بالمصالحة، في بلدة “محجة” أكد أحد قياديي “الجيش الحر” فيها رفضهم عقد اتفاق المصالحة مع الحكومة برعاية روسية، عقب زيارة قام بها وجهاء البلدة إلى مناطق سيطرة الحكومة التقوا خلالها ممثلين عنها وعن الجانب الروسي وبحثوا معاً اتفاق المصالحة.
اقرأ أيضاً: “نوى”.. العذراء المستجيرة بأصحاب النخوة
الاتفاق الاعتيادي الذي يقضي بدخول القوات الحكومية ومؤسسات الدولة إلى البلدة وإعادة الخدمات وتحويل المقاتلين فيها إلى دفاع وطني عن البلدة بوجه المسلحين الغرباء، لم يلقّ قبول فصائل “الجيش الحر” فأعلنوا رفضه.
وكان وجهاء مدن “الحارة” و”إنخل” و”إزرع” في درعا قد زاروا السويداء والتقوا فيها ممثلين عن الحكومة والجانب الروسي وبحثوا موضوع عقد اتفاق مصالحة، لتجنيب تلك المناطق خطر عودة الحرب مجدداً مع تنامي الشائعات بنية القوات الحكومية التوجه إلى الجنوب السوري فور الانتهاء من السيطرة على “الغوطة الشرقية”.
اقرأ أيضاً: ماذا جرى بين وفد “درعا” وضابط الاستخبارات؟