الرئيسيةرياضة

ياسر السباعي: المحترفون أنقذوا المنتخب.. والدوري سيء

السباعي لـ سناك سوري: أنديتنا فقيرة ولابد من توفير استثمارات

قال المدرب السوري “ياسر السباعي” إن المحترفين السوريين بالخارج هم دعامة المنتخب السوري لكرة القدم وهم من يجنبونه تقديم أداء هزيل، منتقداً مستوى الدوري السوري الذي لم يعد بالجودة التي كان عليها سابقاً، مشيراً إلى أن الدوري القوي ينتج منتخباً قوياً.

سناك سوري – غرام زينو

وقال “السباعي”  لـ سناك سوري أن هناك مستوىً متفاوت ما بين اللاعبين المحليين والمحترفين خارج البلاد، مبيناً أن اللاعب المحترف في أسوأ أيامه يجب أن يكون العلامة البارزة، وحتى لو لعب بدوريات عربية ليست قوية جداً دون التقليل منها يجب أن يكون دائماً في القمة وبمستواه المعهود، وبالتالي يرى أن المحترفين يكون لهم الكلمة في المنتخب.

بينما هناك طفرات على مستوى اللاعبين المحليين وفق “السباعي”، الذي تمنى أن يتم العمل من قبل المدربين على هؤلاء اللاعبين نظراً لوجود خامات أكثر من جيدة في الأندية السورية، وتمنى أن تأخذ هذه الخامات فرصتها في المنتخب، وأن تأخذ جرعات تدريبية مناسبة لكل موهبة حيث يجب الاهتمام بالمواهب من قبل الأندية والمنتخب بالفئات العمرية أو الرجال وفق حديثه.

يقسّم “السباعي” -وهو مدرب كرة قدم ومحلل فني-  أندية الدوري السوري إلى قسمين السبعة الأوائل والسبعة الأواخر مشيراً إلى عدم ثبات مستوى الأندية في الدوري السوري وتأثرها الكبير بالجانب المالي حيث تعاني الأندية من الفقر والتضخم الكبير فهناك أندية غير قادرة على اللحاق بركب الاحتراف، ولن ترضي جماهيرها الغاضبة من سوء المستوى.

اقرأ أيضاً: بعد توقفه .. مدربون يصفون الدوري بالضعيف ويحذرون من تراجع المستوى 

وأشار إلى أن للمال دور أساسي في كرة القدم في كل العالم، ومستوى أندية الدوري السوري يعكس سوء وضعها المادي، ويضرب مثلاً نادي تشرين الذي استطاع تحقيق استقرار مادي نسبي مكّنه من الثبات والاستمرار في مستواه وتحقيق الدوري موسمين متتاليين.

مدرب نادي “الاتحاد” سابقاً يعتقد أن النادي البطل هو النادي الذي يمتلك إمكانيات مادية كبيرة، داعياً لتوفير مصادر دخل للأندية سواء على مستوى الاستثمارات المحلية الخاصة بالنادي في الدرجة الأولى ومن ثم عن طريق الداعمين المغتربين أو داخل البلاد.

أندية غير مستقرة ودوري غير مستقر

التوقف المتكرر للدوري السوري عامل سلبي برأي “السباعي” وينعكس على أداء اللاعبين، حيث توجد في كل بلدان العالم روزنامة يجب أن تُحترم فعلاً، وعلى أساسها تستطيع إدارة الأندية الفنية وضع الخطط والبرامج وأضاف: «المهمة صعبة جداً على المدربين كان الله في عونهم، لأنهم كل فترة يضعون برنامجاً جديداً وكل فترة يعيدون جدولة للبرنامج الأسبوعي الذي يضعونه، وكل ذلك يؤثر على تكيف اللاعب»، “السباعي” رأى أن عدم ثبات الروزنامة يعكس تخبط اتحاد كرة القدم، وغياب الوضوح عن روزنامة المنتخب أيضاً.

اقرأ أيضاً: نجوم رياضية سورية سطعت عالمياً وانطفأت محلياً… كيف تقتل مواهبنا؟ 

بالنسبة لأفضل مدرب في الدوري لهذا الموسم قال “السباعي” أنه لا يمكن الحكم من هو أفضل مدرب، حيث أنه دائماً في كل بلدان العالم من يأخذ جائزة أفضل مدرب هو الذي يفوز أو بعض الاستثناءات كالمدرب الذي يهرب من شبح الهبوط، مضيفاً: «نعرف تماماً أن الإمكانيات والأدوات المساعدة هي التي تساعد المدرب على النجاح ولكن لا يمكن أن نضع مدرب متصدر على سبيل المثال ويعطى جميع الإمكانيات والظروف للعمل وللنتائج، فشيء طبيعي أن يكون المدرب متميز ولكن نفس المدرب لو تم وضعه مع فرق أقل مادياً فنرى أنه لن يتميز».

“السباعي” أعرب عن ثقته وتفاؤله بالمدربين السوريين ووصفهم بالطموحين دائماً ولديهم ما يقدمونه، وأعطى مثالاُ لـ “طارق جبان” ولـ “أنس صابوني” الذي انتشل الفريق من القاع إلى المنطقة الدافئة وفق حديثه، كما يرى أن هناك مدربين على مستوى عالٍ في البلد كـ “محمد عقيل” الذي وصفه بالمدرب المجتهد والطموح مبيناً أنه سيضع بصماته في الأيام القادمة.

يذكر أن “السباعي” كان لاعباً في صفوف المنتخب السوري بفئاته العمرية ولعب لنادي “الاتحاد” كما احترف في “لبنان” ودرّب نادي “الاتحاد” الحلبي ليفوز معه ببطولة الدوري وهو بعمر 32 سنة، فيما استقر حالياً في “قطر” حيث يعمل كمدير فني لنادي “الخريطيات” ويظهر كمحلل فني على قناة “الكأس” الرياضية.

اقرأ أيضاً: ضعف الدوري وغياب الاحتراف … عوائق وصول اللاعبين السوريين إلى أوروبا 

زر الذهاب إلى الأعلى