الرئيسيةسناك ساخن

“سوريا”.. الأطفال يشمون الشعلة ووزارتا الصحة والشؤون تتقاذفان التهم!

مشغلو الأطفال في التسول يعلمونهم “شم الشعلة” للتحكم بهم ومنعهم من ترك العمل!

سناك سوري-متابعات

يقول أحد الأطفال الذين تمت معالجتهم من إدمان مادة “الشعلة” إنه وبعد فترة من التعاطي، كان لديه قدرة على تعاطي طرد كامل من المادة يعادل 24 عصارة في يوم واحد، خصوصاً أنه من السهل الحصول على المادة من خلال أصدقائه وشرائها بسعر لا يتجاوز 300 ليرة مقابل العصارة الواحدة.

الوزارتان المعنيتان بالأمر (الصحة والشؤون الاجتماعية) تقاذفتا المسؤولية، حيث حملت رئيسة دائرة المخدرات بوزارة الصحة “ماجدة حمصي” مسؤولية معالجة الظاهرة، لوزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بسبب ارتباط الظاهرة بالتسول بشكل أساسي، في حين تقوم وزارة الصحة بعلاج الحالات التي تحتاح “لعلاج بروتوكولي” من خلال مشفى “ابن رشد” في “دمشق” ومشفى “ابن خلدون” في “حلب” عندما يتم تحويلها، لافتة لعدم تحويل أي حالة للوزارة، وأضافت أن من يشغلون الأطفال بالتسول يستخدمون الشعلة والإدمان عليها لإجبار الأطفال على استمرار العمل معهم لكون المادة مثل المخدر.

“حمصي” بينت في حديث لصحيفة “الوطن” نقلته الزميلة “راما محمد” أن الطفل يمكن أن يحصل لديه تخرب بالدماغ أو أمراض صدرية أو التهاب بالرئة والجلد، وغيرها، نتيجة شم كميات كبيرة، مؤكدةً احتمالية وقوع حالات وفاة مفاجئة لاستنشاق كمية كبيرة من الشعلة، لكن لم يعلن عن كون هؤلاء الأطفال مشردين.

رئيسة دائرة المخدرات كشفت عن حالات تعاطٍ للمخدرات في بعض مدارس “ريف دمشق” وبعض الجامعات، مؤكدة أنه تم التعامل معها والوصول للمورد الأساسي، كما كشفت عن مشروع الوزارة الذي تحضر له بهدف التوعية واسمه “حمايتي”، وهو يتضمن برامج عدة تدور حول موضوع التوعية بالمواد المخدرة، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مع جمعية “نور للإغاثة والتنمية” لإنشاء مركز تأهيل ما بعد الإدمان في “دمشق”. (بس ان شاء الله تكون الإجراءات أسرع من انتشار ظاهرة التعاطي، قبل مايصير تداركها أمر صعب جداً).

اقرأ أيضاً: في “سوريا” أطفال يدمنون الشعلة

“الشؤون الاجتماعية” ترد التحية لـ”الصحة” بأفضل منها!

وزارة “الشؤون الاجتماعية” ردت التحية لـ”الصحة” بأفضل منها، حيث اتهم مدير مركز فاقدي الرعاية التابع للوزارة  “محمد عودة” وزارة “الصحة” بافتقارها للفريق المتخصص بمعالجة إدمان الشعلة للأطفال وبالتالي لن يكون لكوادرها القدرة على بناء الثقة مع الطفل للوصول لمرحلة الإرادة وتقبل العلاج، على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه حتى بيئة العلاج غير آمنة؛ فلا يمكن وضع طفل عمره عشر سنوات يعاني من إدمان على مادة “الشعلة” مع رجل مدمن بعمر الثلاثين على مواد أخرى.

“عودة” عرض نتائج عمل المركز حيث تمت  معالجة 57 حالة من الأطفال الذين كانوا يشمون مادة “الشعلة” منذ بداية عام 2016 وحتى الآن، فيما أقر بإخفاق المركز بمعالجة 8 حالات، تم إخراجها من المركز بسبب صعوبتها وحاجتها لمصح، كما قال مبررا بعدم وجود كادر طبي متكامل للتعامل مع هذه الحالات في المركز الطبي، وضعف التشبيك والتواصل وضعف في دور وزارة الصحة وبعض المراكز الأخرى. دون أن يذكر الجهة التي خرج إليها الأطفال، ما يرجح أنهم عادوا للشوراع، وبالتالي سيعودون للإدمان. فما ذنب هؤلاء الأطفال بعدم التنسيق والتواصل بين الوزارتين، ولماذا لا يتم التعاون بدلاً من إلقاء التهم؟.

مدير الحالة في المركز “حسين الفهد”، انتقد كثرة الأوراق الرسمية التي تطلبها وزراة “الصحة” عندما يتم تحويل الحالات لها كما في مشفى ابن رشد، مع اشتراطها تحمل الجمعية الأعباء والتكاليف، مقابل الموافقة (إذا هيك موضوع خطير لم يجمع المؤسسات الحكومية مع بعضها؟ ما الذي سيجمعها إذا؟)، مطالباً الوزارة بتأهيل بعض الأشخاص جزئياً على الأقل، وتدريبهم على آلية التعامل مع الأطفال وتخصيص طبيب مختص لعمل زيارات ميدانية لمراكز الرعاية.

يذكر أن “الشعلة” عبارة عن مادة “لاصقة” تستخدم في صيانة الأحذية بشكل أساسي، وشاع استخدامها مؤخراً كمادة مخدرة بين الأطفال، (بس مايكون الحل الأخير هو منع “الشعلة” بدل معالجة مشكلة الإدمان عليها).

اقرأ أيضاً: فريق مدني.. يحاول علاج إدمان الأطفال المشردين على الشعلة والتدخين بكرة القدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى