مصادرة أموال 5000 مسؤول وتوزيع أموالهم على الشعب.. المواطن السوري أطلق لسانه كثيراً اليوم!
سناك سوري-دمشق
«اليوم صدر القرار بإزالة مكب نفايات (محرقة) “البصة” في اللاذقية وإنشاء معامل لإعادة تصنيع النفايات بعد فرزها لإنتاج الغاز والسماد العضوي والورق المقوى والبلاستيك وإعادة استعمال المعادن».
لا ينتهي الخبر السعيد هنا، وفي التفاصيل فإنه «تم وضع خطة لاستثمار ساحل “البصة” الممتد بين مدينتي “اللاذقية” و”جبلة” سياحياً بعد تخديمه بالبنية التحتية اللازمة وإنشاء مرافق سياحية ومراكز استجمام بالإضافة لمزارع السمك ومراكز صحية بخدمات متطورة لجذب السياحة الطبية. حيث سيبقى الشريط الساحلي مفتوحاً لجميع الناس، كما صدر قرار آخر بإجبار كل المؤسسات الحكومية باستغلال السطوح وكل مساحة متاحة معرضة للشمس لوضع ألواح شمسية ما يسهم بتخفيف صرف الكهرباء فيها وتأمينها طيلة النهار، إضافة لقرب البدء بأتمتة كل المعاملات الرسمية بحيث يتم إرسال واستقبال الوثائق المطلوبة بين المديريات إلكترونياً ويمكن طلب أي وثيقة عبر الإنترنت ودفع الرسوم إلكترونياً ويتم إرسالها إلى مكان إقامة المواطن عبر البريد».
لا تتعجل عزيزي القارئ باتهامنا بالهرطقة!، نعرف أنك لن تقع في الفخ وتصدق هذا الكلام، وسوف تبدأ بكيل السباب والشتائم، ولكن “مهلك علينا” كل الأمر أن هذه طريقة “رامي” بالاحتفال بكذبة أول نيسان.
إذا ً جاء أول نيسان، حيث كنا نتبادل النكات والمقالب والأخبار “الكاذبة” كنوع من التسلية، فيما خف الاهتمام منذ عدة سنوات بهذا اليوم، وتراجعت شعبيته لصالح الكذب اليومي والشهري والسنوي الذي تمارسه المؤسسات والمسؤولون على المواطن، الذي يبدو أنه قرر الإضراب عن تبادل “الكذبات البيضاء”، بسبب ما سببته له “الكذبات السوداء” من إحباط وهموم معيشية واجتماعية.
اقرأ أيضاً: رفع أسعار جمركة الجوالات.. هل هو كذبة الأول من نيسان؟!
واحتل المسؤولون المرتبة الأولى في منشورات البعض، حيث أحبت “دنيا” أن تعايد المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب والحكومة وزير وزير، من ضمن ما سمته البوست السنوي.
بدوره “فراس” حلم بأنه تمت «تنحية 5000 مسؤول ومحاكمتهم ومصادرة أموالهم، وتوزيعها على الشعب، لذلك ستوزع منحة قدرها مليون ليرة لكل أسرة وموظف من مستردات المال المنهوب وسيتم إنشاء 200 معمل توظف 100ألف عاطل عن العمل وإكمال مشفى جبلة والبدء باعادة الإعمار بدون منية ومساعدة من أي دولة والتمويل من المال المنهوب المسترد، مع ارتفاع كبير في الرواتب بلغ 2000 دولار وانتعاش اقتصادي هائل والموبايل السوري “فينيق” يغزو العالم، والمشاريع العملاقة في سوريا شملت الصلب والبتروكيماويات والطاقة وصناعة الشرائح الالكترونية والأدوية والبرمجيات تضع سوريا في المرتبة السابعة عالمياً في مجال النمو، خاتماً منشوره الطويل بالقول: «مو كذبة نيسان، أمل شعب معذب وحلمه الدائم».
أما “أحمد” فقد غمز من لقاء القمة العربية التي ختمت أعمالها حيث قال: «إذا صدر البيان الختامي للقمة – بالكسر أو الضم – في الأول من نيسان، سيكون أصدق بيان في تاريخ القمم، ويستحق تعليقه على جدار هرم منقرع».
بدورها “داليا” انتقدت أولئك الذين يكذبون طيلة العام بربطات عنقهم الجميلة وسياراتهم الفخمة والتي أفرغت هذا اليوم من مضمونه، بحسب رأيها.
أما “نبيل” فقد دعا ساخراً إلى الكذب قبل أن يمضي العمر!! حيث سأل بتهكم: «بتذكر آخر مرة كذبنا فيا».
وهنا لا يسعنا إلا أن نتذكر احتفالية عيد الكذب في مسرحية “غربة” الشهيرة والتي كان سكان القرية يحتفلون بها، ليأتي الأستاذ ويطالبهم بإقامة عيد للصدق الذي يفتقده سكان القرية طيلة العام، فيما يلازم الكذب أيامهم ولياليهم.
اقرأ أيضاً: احذروا اليوم كذبة “أول نيسان”