“إدلب”: تنتظر خدمات الحكومة الصحية.. 15 ألف مواطن بدون نقطة طبية أو مستوصف!
20 ألف ليرة سورية كلفة انتقال المواطنين من ريف “إدلب” إلى ريف “حلب” للعلاج الطبي
سناك سوري – حسام الشب
يصف “عبد الحميد الحسن” الوضع الصحي في ريف “إدلب” بالسيء حيث أن عشرات القرى في ناحية “أبو الضهور” التي عادت منذ ما يقارب عام ونصف لسيطرة الحكومة السورية ماتزال خالية من أي نقطة طبية أو مركز صحي يقدم العلاج أو الإسعافات الأولية على الأقل للمواطنين الذين عادوا إلى المنطقة والذين تقارب أعدادهم حوالي 15 ألف نسمة.
يوضح الخمسيني “عبد الحميد” في حديثه مع “سناك سوري” معاناته التي تتزايد مع صعوبة الوصول إلى أقرب طبيب في ريف “حلب” الجنوبي والذي لايتواجد أصلاً إلا خلال فترات النهار في ظل عدم توفر وسائل النقل اللازمة خلال الليل أيضاً، في حين يؤكد “صالح طراد الأحمد” أن رحلة العلاج إلى حلب تكلفه حوالي 20 ألف ليرة سورية أجرة مواصلات فقط.
قدوم فصل الصيف يزيد من فرض الحاجة الملحة لتواجد مركز صحي أو نقطة طبية في المنقطة التي تبعد حوالي 120 كيلو متر عن أقرب مركز طبي في ريف “حلب” حسب ماتحدث به “عبد المنعم اليوسف” حيث من الممكن تزايد انتشار حبة اللاشمانيا، مشيراً إلى أن المنطقة تخدم حالياً من خلال فرع الهلال الأحمر العربي السوري في “حلب” والذي يزور المنطقة كل أسبوع مرة وهي غير كافية لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين في المنطقة، في حين تمنى “معن اليوسف” من وزير الصحة مراعاة وضع سكان المنطقة ومعاناتهم والإسراع بإنشاء مركز صحي أو نقطة طبية خاصة بهم.
مديرية صحة “إدلب” رفعت منذ مايقارب الشهرين كامل الدراسات اللازمة لترميم المراكز الصحية في ريف “إدلب” للوزارة لكن الرد لم يأت بعد وهو ما أكده مدير الصحة المكلف الدكتور “حسن جبارة” مشيراً إلى أن بعض المراكز الصحية في الريف الذي عاد لسيطرة الحكومة مدمر بالكامل ومنها مايمكن ترميمه، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تقديم بعض الخدمات الضرورية من لقاحات وتغذية أطفال ومكافحة اللاشمانيا، ورعاية الحوامل.
وأضاف بأن المديرية حصلت على موافقة من منظمة اليونيسيف على تأمين غرفة صحية مسبقة الصنع سيتم وضعها في ناحية “سنجار” وعلى موافقة من منظمة الصليب الأحمر الدولي لترميم مركز “حوا” بشكل كامل، وسيتم وضع نقطة مركز لمنظومة الإسعاف في ناحية “سنجار” فور وضع الغرفة الصحية المسبقة الصنع بالخدمة، ولكن حتى الآن لم يصلنا الرد من الوزارة فيما يتعلق بالموافقات التي حصلنا عليها من المنظمات، لافتاً إلى أنه ريثما يتم تجهيز تلك المراكز تعمل المديرية ضمن الإمكانيات المتاحة على ارسال فرق طبية جوالة كل ثلاثة أيام تقريباً لزيارة القرى في الريف وتقديم الخدمات التي يمكن تقديمها إضافة لبدء حملة خاصة لمكافحة اللاشمانيا عبر الفرق الجوالة أيضاً.
اقرأ أيضاً: حملة تلقيح حكومية… تكشف عن إصابات شديدة بسوء التغذية عند الأطفال