أين اختفى المبعوث الدولي غير بيدرسون؟
مساعي بيدرسون بلا ثمار ... بيانات قلق على طريقة بان كي مون

سناك سوري _ دمشق
مع ظهور المزيد من الأزمات على الساحة الدولية تباعاً وآخرها الأحداث في “أفغانستان” التي تصدرت المشهد العالمي تراجع الاهتمام بالملف السوري على المستوى العالمي.(مابيعرف الواحد يفرح ولا يحزن إنو مابقى بيقدر يقول “متصدر لاتكلمني”).
بموازاة ذلك، ضعف نشاط المبعوث الدولي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” ولا تزال مساعيه إلى الآن من دون ثمار، فحال مساعيه مثل حال دفتر تسديد الديون عند سمان الحي في سوريا “فارغة”. لجنة دستورية متعثرة وخارطة طريق مقطوعة.
غاب “بيدرسون” عن الواجهة وغابت معه الآمال الضئيلة المعقودة على دوره في الوصول إلى توافق على جولة جديدة للجنة الدستور ودفع لمسار الحل السياسي الذي تنادي به كافة الأطراف والدول المنخرطة في الملف السوري دون أن يحرز ذلك أي تقدم ملموس أو غير ملموس، وحده المواطن المعتر لا ينادي (لقد بُح صوته).
وبينما انحدر الاهتمام الدولي بحل الأزمة التي تجاوزت عقداً من الزمان، فإن الأطراف الداخلية للأزمة لا تبدو أكثر اهتماماً من دول العالم بالوصول إلى حل في ظل تمترس كل طرف بموقفه ورفض تقديم أي تنازل.(لا تنازل لا استسلام، ثورة ثورة مؤامرة مؤامرة حتى النصر).
اقرأ أيضاً:لافروف يهاجم السياسة الأوروبية تجاه سوريا وينتقد بيدرسون
حتى ورق البيانات قل استهلاكه على الملف السوري (بس رواتب العاملين على هالملف ما قلت لسا) فقد تراجعت نسبة البيانات الصادة عن المبعوث الأممي وتركز بعضها بين الحين والآخر عن التعبير عن “قلق” (بان كيمون فكرة والقلق لا يموت) والدعوة لحماية المدنيين ووقف إطلاق النار، وكانت آخر لقاءاته المعلنة الشهر الماضي مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” لبحث إمكانية عقد جولة جديدة من مباحثات اللجنة الدستورية إلا أن اللقاء لم يخرج بجديد.(من كثر مافي برد بروسيا عم تتجمد المساعي الدبلوماسية).
صمت الغياب اخترقه اتصال هاتفي من “بيدرسون” بلجنة التفاوض عن مسلحي درعا، ومن ثم عاد من جديد ليبتعد عن المشهد السوري الغارق بجحيم العقوبات ونيران الحصار ولهيب الغلاء، فإذا كان المبعوث الأممي غير قادر على تحقيق تقدم بالملف السياسي فليعمل على تحقيق تقدم في ملف الحصار الخانق على البلاد وليضغط على منظمات الأمم المتحدة لتلعب دوراً في ملفات التنمية والإغاثة وإعادة الإعمار على الأقل.
اقرأ أيضاً:بيدرسون يواصل مساعيه … فما مصير اللجنة الدستورية؟