أخر الأخبارالرئيسية

أول سيدة اختطفت طائرة في العالم تهبط في دمشق

سناك سوري – عمرو مجدح

تزور أول امرأة اختطفت طائرة في العالم مدينة دمشق التي حطت فيها طائرتها الاسرائيلية بعد عامين على النكسة التي أصابت العرب كل العرب في صراعهم مع المحتل الاسرائيلي.

إنها “ليلى خالد” التي لم تغب يوماً عن دمشق ولا عن علاقتها مع عاصمة الياسمين منذ اختارتها مكاناً لتهبط فيه بالطائرة التي قررت اختطافها لتلفت الأنظار من خلال عملها هذا إلى الظلم الذي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

تشارك “خالد” في مؤتمر تستضيفه دمشق حول القضية الفلسطينية، وتستعيد من هذه المدينة شريط نضالها وكأنها تشاهد فيلما سينمائيا ثم تعي أن 48 عاما قد مضت على تلك الحادثة التي هزت العالم يوم اختطفت الصبية الفلسطينية ذات الملامح البريئة طائرة “العال” الإسرائيلية وغيرت مسارها لتهبط في مطار دمشق الدولي يومها رفعت يدها عاليا ملوحه بعلامة النصر.
في صباها انتسبت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة، كان ذلك في آب/أغسطس 1969 بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية.

بعد نجاح عمليتها هذه ومعرفة وجهها على مستوى العالم قامت بإجراء عدة عمليات “تشويه” فذهبت للطبيب وطلبت منه تشويه وجهها لتغير من شكلها، الأمر الذي أثار استغراب الطبيب ورفضه بالبداية لكنه عندما علم بالهدف من التشويه وافق على الأمر ونجح فيه، فعادت “خالد” وقامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن لكنها لم تنجح هذه المرة وألقي القبض عليها وأفرج عنها بعد ذلك.

في مرحلة ظهور “ليلى خالد” شكلت تحولاً كبيراً في دور المرأة العربية بمواجهة المحتل الإسرائيلي وكرست دورها النضالي، ويعتبر الكثيرون أنها حولت المرأة إلى رمز متساوٍ مع اسماء كبيرة في العمل الفلسطيني.

لا يعرف الجيل الجديد “ليلى خالد” لاعتبارات كثيرة قد يكون أهمها غياب هذه الوجوه عن الإعلام أو تغييبها، وقد ترافقت زيارتها مع دعوات من قبل البعض لإقامة فيلم يجسد شخصيتها أو عمل درامي.

من المواقف الطريفة التي صادفت “ليلى خالد” كان عندما سألها ابنها وهو في طفولته المبكرة، هل صحيح أنك حرامية يا أمي؟ استغربت وقالت له أنا حرامية؟ رد عليها نعم المدرس قال لي أنك سرقتي طائرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى