أهالي صوران يفكرون بالنزوح هرباً من القمامة والصرف الصحي
القمامة والصرف الصحي تملآن الشوارع
سناك سوري – متابعات
على الرغم من “الناموسيات” التي تم توزريعها على سكان بلدة “صوران” إلا أن آلاف المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم بعد شهور طويلة من إخلائها نتيجة الحرب، يفكرون في مغادرتها تاركينها لأكوام القمامة ورائحة الصرف الصحي المكشوفة التي عجزت السلطات المحلية عن مكافحتها، ما جعل إرهاب القمامة والصرف الصحي تنتصر على صبر الناس، وصمودهم، وتنشر أمراضاً جلدية خطيرة.
وأكدت صحيفة “العروبة”: «أن الصرف الصحي المكشوف وغير المجهز لاستيعاب هذا الكم الهائل من العائدين إلى منازلهم، أصبح يسرح ويمرح في شوارع المدينة، ناشراً الروائح والذباب والبعوض، ومشكلات قد لا يحمد عقباها، إضافة إلى الريكارات التي فقدت أغطيتها وأصبحت مكشوفة».
ويؤكد سكان البلدة عدم ارتياحهم للوضع، «فالقمامة منتشرة بين الأحياء وفي الشوارع، وأصبحت لا تطاق، وبدأت تبث الروائح و الحشرات والزواحف والقوارض المضرة بصحة الإنسان، ومنها التي تنشر اللاشمانيا. عدا عن الكلاب الشاردة، والقطط التي تجوب الشوارع، أضف إلى ذلك العقارب والأفاعي. وأن “مجلس المدينة” يقف عاجزاً، كونه يفتقر إلى الآليات واليد العاملة، على الرغم من المطالب اليومية بتزويده بآليات وجرارات وعمال للتخفيف قدر الإمكان من المعاناة».
اقرأ أيضاً في ريف “حماة” الشمالي إذا بتركب شباك بيروح عليك المليون
ويعاني السكان أو ما تبقى منهم من قلة مياه الشرب، والخبز الذي يصلهم من “وادي العيون” بعد سرقة المخبز الآلي، وهو ما يجعل الحياة تزداد صعوبة وكآبة على الجميع.
مجلس البلدة يقول إن حيلته قليلة أمام الواقع المتدهور للخدمات المقدمة، فلا آليات للعمل إلا جرارين لترحيل القمامة، ولا استجابة من السلطات العليا لمطالبهم. يمكن الحكومة ما زالت تظن أن المجموعات المسلحة متواجدة في المدينة، ولم يخبرها أحد بالواقع الجديد الذي بات قديماً بعد مرور سنة وأكثر على عودة الأهالي.
الوفود الوزارية التي زارت “حماة” نسيت إحدى أكبر بلدات المحافظة فيها، والناس هناك سوف ينسون أنهم عادوا، فهل يكون التهجير أهون وطأة على العائدين إلى بيوتهم ليفكروا بالنزوح من جديد؟.
اقرأ أيضاً الحكومة للنازحين: ارجعوا لمنازلكم.. النازحون يردون: “اعطونا التعويضات لنعمر بيوتنا”!