أنباء ترشح سارية السواس تثير سخرية لا يواجهها المسؤولون
هل بإمكان الساخرين تناول أصحاب المسؤولية بالاسم؟
سناك سوري _ دمشق
لا نعرف على وجه الدقة المصدر الذي أطلق خبر ترشّح المغنية “سارية السواس” إلى انتخابات مجلس الشعب القادمة، بينما لم تعلن هي ذات نفسها هذا الخبر على أي من منابرها الرسمية الموثقة بالعلامة الزرقاء ويبدو أنها لم تسمع بهذا الخبر أصلاً (أحسن ماتشوف شجاعة البعض عليه).
إلا أن ما نعرفه جيداً لدى متابعة ما كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الموضوع، هو أن كثيرين حملوا في تعليقاتهم على الأمر كثيراً من التنمر والسخرية من ترشح “السواس”، مقابل وجود آخرين عبّروا عن رفض تلك السخرية وهذه الطريقة في تناول الأشخاص بغض النظر عن رأينا فيما يقدمونه من أعمال.
لا شك أن “السواس” تملك شعبية لدى من يستمعون لأغانيها ويتابعون حفلاتها ويفضّلون اللون الغنائي الذي تؤدّيه، ولا شك أيضاً أن هنالك في المقابل من لا يفضّل طريقتها وأغانيها وكلاهما أحرار في ذلك، كما أن “السواس” بما أنها مواطنة سورية يحق لها الترشح لمجلس الشعب إن شاءت دون أن يكون ذلك مدعاةً للسخرية منها أو حتى استخدام خبر ترشحها في سياق السخرية من المجلس بشكل مبطّن.
اقرأ أيضاً:فنانون جوارح.. ماذا يفعلون في مجلس الشعب؟
اللافت أن الساخرين من “السواس” اتبعوا تريند السخرية دون التروّي في التفكير بمعناها، فلماذا نسخر من مغنيّة سورية إن أرادت الترشح لمجلس الشعب؟ ما الأذى الذي تسببت به “السواس” للسوريين خلال الأزمة؟ وما هي المسؤوليات التي كانت على عاتقها ولم تقم بها؟ أيُّ منصبٍ عام كانت تشغله لتكون عرضة للمحاسبة؟ وهل بإمكان الساخرين منها تناول أصحاب المسؤولية الحقيقيين بالاسم العلني وبطريقة مماثلة علماً أن كثيرين منهم مرشحون الآن للانتخابات ولديهم سجل سابق في المجلس يتحملون المسؤولية عليه؟
ترشّح “السواس” أو عدمه ليس بمأساة، ولكن المأساة تكمن في أننا لا نمتلك حقيقة قدرة محاسبة المسؤولين عن واقعنا المتردي ولا نستطيع إلا أن نفرغ انتقاداتنا بصاحبة “بس اسمع مني يا للي مجنني” ولا نستطيع الكشف علناً من هو “المتعذّب” ومن هو “المتهني”.
اقرأ أيضاً:بعثيون يوضحون لماذا لم يترشح حمودة الصباغ لانتخابات البرلمان