الرئيسيةيوميات مواطن

أم محمد تصنع غزل البنات وتبيعه على عربة ولا تعنيها نظرات الفضوليين

السيدة الأربعينية أحبّت العمل الذي ساعد عائلتها ولم تكترث لآراء من حولها

كسرت الأربعينية “أم محمد” النمطية السائدة عن عمل النساء واختارت مهنة صناعة حلوى غزل البنات، على عربة خاصة. لهذا الغرض، تجول فيها بالأماكن العامة والساحات والحدائق في مدينة “القامشلي” لتبيع الغزلة بسعر 500 ليرة للحجم الصغير و1000 ليرة للحجم الكبير.

سناك سوري-عبد العظيم عبد الله

قبل 3 سنوات بدأت “أم محمد” مهنتها وتضيف لـ”سناك سوري” مفضلة الاكتفاء بذكر لقبها، أنها تدفع عربتها لوقت طويل وتبقى تعمل لساعات حتى أكبر من عدد ساعات تواجدها مع أطفالها الـ3 في المنزل، لتساعد زوجها في إعالة الأسرة وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة.

أم محمد وراء عربتها-سناك سوري

لا تكترث السيدة الأربعينية لا بالتعب ولا بصعوبات الحياة ولا حتى بفضول الناس من حولها، حين يرونها تصنع الغزلة في مشهد اعتادوا رؤية الرجال والشباب فيه فقط، وتضيف أن السعادة الأكبر بالنسبة لها، حين تساهم وتساعد في تأمين احتياجات ومستلزمات منزلها وأطفالها.

اقرأ أيضاً: منال فاضل.. سورية تعمل بقيادة الحافلات في السويد

تعلمت “أم محمد”، المهنة من جيرانها، الذين كانوا يمتلكون آلة صنع الغزلة لتقوم لاحقا بإحضار آلة غزلة خاصة وأتقنت العمل عليها، واكتشفت أنها صناعة لا تحتاج للكثير من التعقيد، ويكفي وضع السكر والصبغة في المكان المخصص لهما فوق النار، ثم تبدأ عملية الإنتاج والبيع.

العمل الذي يقدم لـ”أم محمد”، المساعدة في تأمين احتياجات عائلتها من خبز وخضراوات، تواجهه بعض الصعوبات خصوصا حين تفقد مادة السكر من الأسواق، وهي المكون الرئيسي في تلك الصناعة ما يجعل السيدة الأربعينية تتوقف عن العمل ريثما يتم تأمين السكر وهي مشكلة واجهتها عدة مرات سابقا.

تؤكد “أم محمد”، أنها سعيدة بعملها، وستستمر فيه واتخذت قرارا بتجاهل كل العبارات السلبية التي تصدر من بعض الناس حولها. فهو العمل الذي قدم لها المساعدة التي تحتاجها والتي لن تحصل عليها إلا من خلال العمل.

اقرأ أيضاً: غزل البنات.. حلوى رمضان الحلبية التي أبعدها الغلاء عن الموائد

زر الذهاب إلى الأعلى