أمين فرع البعث اتهم أستاذاً جامعياً بترك مجال التفكير مفتوحاً!
الشعال: مجلس التأديب نسب من نفسه اتهامات لـ زياد زنبوعة
سناك سوري _ متابعات
كشف المحامي “عارف الشعال” تفاصيل جديدة حول قضية نقل أستاذ الاقتصاد “زياد زنبوعة” خارج جامعة “دمشق” بسبب محاضرة ألقاها قبل سنوات عن الوضع الاقتصادي السوري.
وقال “الشعال” في منشور عبر صفحته على فيسبوك أن أمين فرع حزب “البعث” في جامعة “دمشق” أرسل كتاباً عقب المحاضرة إلى رئاسة الجامعة، قرر على إثره رئيس الجامعة تكليف عميد كلية الحقوق “ماهر ملندي” بالتحقيق بالموضوع وملابساته.
واعتبر كتاب أمين فرع الحزب أن “زنبوعة” ضمّن محاضرته «تهجم على الدولة واستعمل عبارات مبيّتة ومبهمة تبقي المجال في التفكير مفتوحاً وتبتعد عن تسمية الأشياء بمسمياتها إضافة إلى التجاهل المتعمّد للحرب التي تخوضها “سوريا” في مواجهة الإرهاب وما تعرّض له الاقتصاد السوري من تدمير ممنهج وحصار جائر» وفق ما نقل “الشعال”.
عميد كلية الحقوق “ماهر ملندي” قام بدوره بالاستماع إلى إفادات عدد مِمّن حضروا المحاضرة الذين شهدوا بالأفكار التي أوردها “زنبوعة” وذكروا أن مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد الأساتذة الجامعيين الحاضرين الذي حاول مقاطعة “زنبوعة” بكلمات معيّنة ردَّ عليها أستاذ الاقتصاد بالمثل وفق “الشعال”.
كما استمع “ملندي” إلى إفادة “زنبوعة” الذي أوضح مقاصده من الأفكار الواردة في المحاضرة، وخلُص عميد كلية الحقوق بعد ذلك إلى أن “زنبوعة” ارتكب مخالفة المشاركة في المحاضرة دون موافقة رسمية، وأن محاضرته احتوت عبارات مبهمة تحتمل أكثر من تأويل وعبارات أخرى لا يمكن تأويلها سوى أنها تتضمن إساءات مقصودة بحق الدولة، إضافة إلى استخدامه عبارات غير لائقة خلال المشادّة الكلامية ما يسيء لسمعة الجامعة.
اقرأ أيضاً:سوريا: اتهام أستاذ جامعي بإضعاف الشعور الوطني بسبب محاضرة
واقترح “ملندي” في نهاية التحقيق وفق كتابٍ أورد “الشعال” نسخة عنه أن تتم إحالة “زنبوعة” إلى مجلس تأديب بسبب مشاركته في الندوة دون موافقة واستخدامه عبارات مسيئة خلال المشادة الكلامية، إضافة إلى إيقافه عن العمل احتياطياً لمدة 3 أشهر.
واختتم “ملندي” كتابه باقتراح على رئيس الجامعة أن يوجّه تعميماً لأعضاء الهيئة التدريسية يحظر عليهم المشاركة في أي نشاط علمي من ندوات ومؤتمرات ومحاضرات قبل الحصول على موافقة الجهات المختصة وتدقيق مضمون أي ورقة عمل أو محاضرة من قبل رئيس القسم المختص أصولاً.
وبالفعل فقد أصدر رئيس الجامعة حينها تعميماً لأعضاء الهيئة التدريسية يتضمّن حرفياً ما اقترحه “ملندي” بعد يومين من كتابه، ولكن اللافت أن تحقيق “ملندي” وهو الخبير في القانون بحسب وصف “الشعال” لم ينسب لـ”زنبوعة” ارتكاب جرائم إضعاف الشعور القومي ووهن نفسية الأمة.
وأشار “الشعال” إلى أن “زنبوعة” لم يكن بحاجة موافقة للمشاركة في المحاضرة لعدم وجود قرار يلزمه بذلك حينها بدليل أن التعميم صدر بعد المحاضرة وبعد التحقيق بملابساتها، مضيفاً أنه بناءً على ذلك لا يبقى من الأفعال المنسوبة إلى “زنبوعة” ليحقق فيها مجلس التأديب سوى المشادة الكلامية.
وبحسب “الشعال” فإن المجلس أهمل تقرير عميد كلية الحقوق تماماً ونسب من تلقاء نفسه لـ”زنبوعة” أفعال إضعاف الشعور القومي ووهن نفسية الأمة والإساءة للدولة، دون أن يذكر أيضاً ما هي العبارات أو الأفكار الواردة في المحاضرة والتي استند عليها في توجيه تلك الاتهامات، مرتكباً بذلك أخطاءً مهنية جسيمة وفق “الشعال”.
يذكر أن “زنبوعة” واجه مؤخراً قرار نقل خارج جامعة “دمشق” بسبب محاضرته التي ألقاها عام 2017 في غرفة تجارة “دمشق”، وذلك على الرغم من أن الاتهامات الموجهة إليه شملها مرسوم العفو الرئاسي الأخير، إلا أن مجلس التأديب في جامعة “دمشق” قرر إعادة محاكمته بعد شموله بالعفو.
اقرأ أيضاً:الإفراج عن أستاذ جامعي متهم بالنيل من هيبة الدولة