“جيمس جيفري”: “أستانا” و”سوتشي” مبادرتان غريبتان.. “لا يا شيخ ما غريب غير الشيطان”!
سناك سوري-متابعات
في تطور جديد، طالبت “واشنطن” بإنهاء مساري “أستانا” و”سوتشي” للتسوية السورية، في حال لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية منتصف شهر كانون الأول الجاري.
المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري “جيمس جيفري” قال خلال مؤتمر صحفي له يوم أمس الإثنين نشرت وكالة تاس الروسية أجزاء منه : «افتراضنا… يتمثل في أنه يجب عدم مواصلة هذه المبادرة الغريبة في سوتشي وأستانا، التي تقضي بالعمل على تشكيل اللجنة الدستورية وتقديمها (للمبعوث الأممي الخاص) ستيفان دي ميستورا»، وأضاف: «حاولوا تحقيق ذلك، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن. وإن لم يتسن لهم بحلول 14 ديسمبر، فالولايات المتحدة ستنهي مسار أستانا».
“جيفري” وصل إلى “زبدة” حديثه عقب سؤال أحد الصحفيين له وماذا بعد ذلك ليرد عليه: «نعود للأمم المتحدة»، أي العودة إلى مسار جنيف الذي بدأ أيضاً قبل عدة سنوات وهو لم يحقق أي تقدماً يذكر في الملف السوري الذي بات مرتبطاً بقوى وحسابات دولية في ظل تقاعس الأطراف السورية الفاعلة عن الاقتراب من بعضها البعض والحوار فيما بينها بعيداً عن المنصات والأطراف الخارجية.
في السياق، وفي مفارقة قد لا تعتبر غريبة استناداً لمفارقات الملف السوري الكثيرة، قال “جيفري” إن بلاده تنظر بإيجابية لاتفاق خفض التصعيد في “إدلب”، علماً أن مناطق خفض التصعيد كانت من نتائج مسار “أستانا” التي تهدد “الولايات المتحدة” بإنهائها.
المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري أكد أن بلاده تعتبر «وجود منطقة لخفض التصعيد هناك شيئا جيدا، ونعتقد أنه (خفض التصعيد) قائم. وكل مناقشاتنا مع الأتراك، بل ومع الروس أيضا، تشير إلى أن الأمر كذلك بالفعل».
هذا ويبدو واضحاً أن أميركا تريد إحداث تقدم في الملف السوري هذه الأيام على عكس المرحلة السابقة، ويبدو أنها تريد لهذا التقدم أن يحدث قبل رحيل “ديميستورا” لأسباب غير واضحة بعد.
اقرأ أيضاً: “أستانا-11” حلت 75% من مشكلة اللجنة الدستورية!