أمهات يعملن في عيدهن…. لقد احتفلن بالأمس
عيد الأم مناسبة هامة لكسب رزق بعض الأمهات في “السويداء”
سناك سوري – رهان حبيب
في الـ 21 من شهر آذار يوم عيد الأم ومع ساعات الصباح الأولى تتوجه “رحاب زين الدين”، و”مانيا الجوهري” و”ريم حديفة” و”ريم فرج” أمهات من قرية “الكفر ” جنوب مدينة “السويداء” إلى مقر عملهن في مشروع “الوحدة الإنتاجية لنساء الكفر” لإعداد طلبات الزبائن التي تكثر في مثل هذا اليوم.
لاتعير الأمهات العاملات بالاً لعطلتهم المستحقة والمقررة لهنّ في هذا اليوم فكسب الرزق هو الغاية التي يسعين لأجلها والتي يتمكنّ من خلالها إسعاد عائلاتهن وتقديم الخدمة للأمهات اللواتي يستعدون للاحتفال بهذا اليوم مع أبنائهن.
طبيعة عمل السيدات جعلت العمل فيه عيداً خاصاً بالنسبة لهن حيث تقول “رحاب” من مؤسسي المشروع في حديثها مع سناك سوري:«هذا اليوم بالنسبة لي مثل غيره من المناسبات فعملي تطلب مني إعداد المأكولات المنزلية للعائلات التي تطلبها حيث حضّرنا أنواعاً مختلفة منها مثل الكبسة والمنسف والتبولة واللزاقيات، وفرحة العيد بالنسبة لي تكون بإكمال مهمتي وتسليم كامل الطلبيات لأصحابها بهذا اليوم»، مؤكدة أنها لم تنسَ الاحتفال مع بناتها بهذا اليوم منذ يوم الجمعة لتتفرغ لعملها يوم عيد الأم الذي يصادف اليوم السبت.
اقرأ أيضاً:“فجة خرق”.. نساء تلاقين في مهنة أبعدتهن عن آلام الحرب والنزوح
بدورها “مانيا” من العاملات بالمشروع أجّلت الاحتفال بعيد الأم مع أسرتها بعيد الأم إلى مساء يوم السبت و تشاركت رفيقاتها لإعداد أكثر من ٣٠ كيلو من أرغفة اللزاقيات الأكلة الشعبية ويعددن أطباق أخرى من الطلبيات التي ستستهلك يوم العمل بالكامل.
العمل في هذه الوحدة من الأعمال المجهدة التي تختلف عن عمل المطاعم، وحتى العمل الفردي فلا مواعيد ثابتة للعمل كونه مرتبط بالطلبيات وفق “ريم حديفة” المشاركة الثالثة في المشروع التي تحدثت عن التنظيم وتقسيم العمل ونوعية الطلبيات فهذه المناسبة أولى المناسبات التي تكثر فيها الطلبيات بيوم واحد، ولنوعية خاصة من المأكولات وهي الأكلات التراثية التي تعد بطريقة معينة ومعروفة، والأهم مراعاة النظافة والتعقيم خاصة مع الظروف التي فرصتها عملية التصدي لفايروس كورونا.
الانتباه والحذر واجب خلال العمل خاصة في يوم عيد الأم فالطلبيات تكثر في وقت الغداء حسب “ريم فرج” من المشاركات بالمشروع خاصة أن العمل مازال في مرحلة التأسيس والاختبار
تتحمل الأمهات مسؤولية كبيرة تجاه مشروعهن الحلم كما وصفته المهندسة “يارا أبو الحسن” المشرفة على المشروع و الذي بدأ العمل به نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي 2019 لذا فلا وقت للعطلة، والتي تقول في حديثها مع سناك سوري:«أن المشروع عبارة عن منحة من برنامج الأغذية العالمي، واتحاد الغرف الزراعية بالتعاون مع مديرية الزراعة،وهو يؤمن مصدر رزق للسيدات يسهم في تحسين أوضاعهن الاقتصادية».
اقرأ أيضاً:سيدات يعجنّ الفرح مع الطحين.. قوالب كاتو وكعك بالنكهة المنزلية