أليس قندلفت.. أول امرأة تمثل سوريا بالأمم المتحدة بترشيح من فارس الخوري
حصلت على بعثة دراسية في الولايات المتحدة عام 1919.. من هي أليس قندلفت؟
نشرت صحيفة “فلسطين” والتي تصدر في “يافا” الفلسطينية. خبر انتخاب “أليس قندلفت قرما” مندوبة سورية مقررة للجنة الدولية الخاصة بمركز المرأة في هيئة “الأمم المتحدة” 1948. لتفوز على مندوبتي روسيا البيضاء وأستراليا. وكانت قد عنونت الصحيفة الخبر بـ”مندوبة سوريا ترأس لجنة المرأة بهيئة الأمم”.
سناك سوري – دمشق
ولدت “قندلفت” عام 1895 في مدينة “دمشق”، التحقت بالكلية البروتستانتية السورية “الجامعة الأميركية في بيروت حالياً”. كما حصلت في عام 1919 على بعثة دراسية مقدمة من لجنة “كينغ كراين” الأمريكية وكان قد رشحها للبعثة الدكتور “عبد الرحمن الشهبندر”.
بذلك تعد قندلفت من أوائل الطالبات العربيات اللواتي حصلن على بعثة للدراسة خارج بلدها ويعتقد أنها الأولى. فقد سبقت الطالبات المصريات الخمس اللواتي ابتعثن للمرة الأولى إلى انجلترا عام 1922.
اقرأ أيضاً: طلعت الرفاعي.. أول سوريّة تمثل بلادها في الجامعة العربية
في “فندق أمية” سابقاً، “فندق عمر الخيام اليوم” أسست السفيرة الراحلة صالون سياسي أدبي كان من رواده العديد من الشخصيات مثل “فارس الخوري”. و”صلاح الدين البيطار” و”عمر أبو ريشة” و”ميشيل عفلق” و”فخري البارودي” و”محمد سليمان الأحمد”. ومن خلال هذا الصالون انطلقت وتشكلت نواة العديد من الأحزاب السياسية السورية.
سوريا بحاجة لنساء متميزات
يذكر السفير “سامي الخيمي” عبر منشور على فيسبوك “قندلفت” قائلا: «جل ما أذكره أن والدي كان يزورها في فندق أمية القديم حتى بداية الستينات». ويضيف: «عام 1942، كانت تجلس في غرفتها الواسعة في “فندق أمية” في “ساحة المرجة”، وكان يومها ومنذ 1930 أفخم فنادق “دمشق”».
ويكشف عن منحة لجنة “كينغ كرين King-Crane” الأميركية التي أرسلها الرئيس الأميركي “ويلسون”، وبحسب “الخيمي” فإن “الشهبندر” قال حينها إن “سوريا” بأمس الحاجة إلى نساء يحصلن على درجات عليا. «لذلك فإني سأستفيد من هذه المنح لإرسال “نازك العابد” و”أليس قندلفت”».
ثم في عام 1948 كانت “قندلفت” أول سيدة سورية وعربية تمثل بلادها في الأمم المتحدة بعدما اختارها “فارس الخوري” لتكون ممثلة سوريا.
اقرأ أيضاً: أبرز 10 شخصيات مؤثرة بالتاريخ السوري
دفاع عن المرأة
ونقلت صحيفة “فلسطين دفاع “قندلفت” عن نظام تعليم المرأة في “مصر” و “الشرق الأوسط” الذي كانت مندوبة روسيا البيضاء قد نددت به. قائلة: «إنني قد تأثرت كثيراً حينما زرت مصر لما شاهدته من الجهود التي تُبذل لتعليم المرأة. ويمكن أن يشبه التعليم في مصر بالتعليم في أوروبا الغربية ولا أريد أن أقول أننا نشعر بالرضا ولكن الأمور في الشرق الأوسط. ليست على قدر ما تزعمه بعض الصحف التي تنشرها». “تقصد الولايات المتحدة الأميركية”.
كذلك أكدت “قندلفت” بحسب الصحيفة أن الشريعة الإسلامية لا تحول دون تثقيف النساء ثم وعدت اللجنة بتقديم آيات قرآنية كريمة لإثبات صحة هذا التأكيد.
يذكر أن “أليس قندلفت” توفيت في لبنان منتصف ستينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضاً: الشاعرة عزيزة هارون تزوجت عدة مرات ولم تنجب سوى القصائد