صالح يدعو لإصدار مرسوم بتجريم من يتعدى على الأراضي المحروقة ومنع استثمارها أو تأجيرها
سناك سوري – متابعات
شكلت حرائق الغابات والأحراش في “سوريا” خلال الأيام القليلة الماضية الحدث الأبرز الذي تفاعل معه السوريون وتابعوه بحرص واهتمام شديدين حتى أن البعض منهم قدم مقترحاته وأفكاره الخاصة للتخفيف من الأثر الكبير لهذه الحرائق، كما تحدث آخرون عن طرق مبتكرة في المواجهة.
مبادرات السوريون بدأت بدعوات تشجير الأحراش التي احترقت ومنها مبادرة “إعادة تشجير جبالنا الخضراء” وتقول “دلال حمود” من المشاركين فيها :« أنا لست متخصصة بالزراعة ولا أعرف الكثير من المعلومات المهنية والعلمية ولكنني متخصصة بالمحبة وأعمل بالأرض وأزرع وأعتني بها يومياً بحثت وشاهدت الكثير من الحدائق والغابات الطبيعية حول العالم وربما هي فرصة لإعادة الحياة الى الغابة الى طبيعتها بمعنى أن نبتعد عن الصنوبر بكل أنواعه والكينا والعودة إلى الأنواع الطبيعية المحلية يعني السنديان والبلوط والخرنوب والقطلب والخوخ البري و كل الأنواع البرية الأخرى».
اقرأ أيضاً: الحرائق تتجدد وتخرج عن السيطرة… والجيش يتدخل
غاباتنا العذراوات كما وصفتها “حمود” فيها الكثير من البذار التي يمكن الاستفادة منها في إعادة التشجير ومنها حالياً السماق والخرنوب الذي نحن في موسم جنيه حيث يمكن قطف بذاره وإعادة رشها إضافة لأنواع من الخوخ البري في “القدموس” و “القرداحة”.
“حملة إعادة تشجير الأحراش المحترقة” عنوان آخر لمبادرة تستهدف إعادة زراعة ما التهمته النيران والتي تتضمن حسب ماذكر أصحابها في الصفحة الخاصة بالمبادرة على فيسبوك إعادة تشجير غابات “اللاذقية” من 15 حتى 31 كانون الأول 2020 و إعادة تشجير غابات “مصياف” والغاب من 1 حتى 31 كانون الثاني، حيث تم توجيه طلب للمهتمين والمتابعين جاء فيه:«احمل رفشك وثلاث شجيرات واذهب بمفردك وعلى نفقتك الشخصية ….ازرع وارجع».
اقرأ أيضاً: بأدوات بدائية عناصر الإطفاء يخمدون نيران الغابات السورية
وبهدف قطع الطريق أمام تجار الحرائق يأمل “معن صالح” باستصدار مرسوم خاص من رئاسة الجمهورية للتعامل مع نتائج الحرائق يتم التجريم بأشد العقوبات على كل من يتعدى على متر واحد من الأراضي المحروقة ويمنع أي استثناء لأي جهة كانت لمنح تراخيص استثمار أو استئجار تلك الأراضي كما تمنع من الاتجار بالفحم ووضع حراسة مشددة و حصر عملية بيع الفحم بإحدى جهات الدولة وتجريم كل من يحاول اقتطاع الأشجار المتفحمة لمصلحته الخاصة.
وتحت عنوان “تسونامي المليار شجرة” شارك “وسيم عيسى” فيديو خاص عن الجهود التي بذلها سكان “الباكستان” ذات المناخ والجاف والقاسي والتي مكنتهم خلال سنوات فقط من تحويل الصحارى الجرداء إلى غابات خضراء بأشجار ذات قيمة وذلك بفضل تكاتف الشعب و إيمانه بقدراته رغم عقود الحرب و ما خلفته من فقر و جهل، متسائلاً:«هل سنرى في جنة الشرق “سوريا” مشروعاً وطنياً طموحاً كهذا ..؟ هل سيكون الشعب السوري المتجذر في التاريخ ثقافة ووعي و حضارة كالشعب الباكستاني البسيط المؤمن بقدراته ..؟
يذكر أن موسم الحرائق للعام الحالي لم ينته بعد حيث ماتزال فرق الإطفاء بمؤازرة الطيران الحربي وعناصر الجيش تعمل لإطفاء الحرائق التي مازالت تلتهم المزيد من الغابات في “سوريا”.
اقرأ أيضاً: موسم الحرائق يتكرر… النيران تلتهم الأراضي الزراعية وتقترب من المنازل