مقارنة صادمة بين أسعار المنتجعات والرحلات السياحية في “لبنان” و”العراق” مع أسعار مثيلاتها في “سوريا”.. شوفها وامدح “الحكومة”!
سناك سوري – خاص
يفضل “محمد” الموظف الحكومي أن يحلم على مقاس الواقع السوري الذي يؤهله للحلم بنصف كيلو “كباب” يتقاسمه مع أفراد أسرته الثلاثة لمرة واحدة كل “كام شهر”، بدلاً من الحلم بقضاء ليلة في أحد المنتجعات السياحية البحرية أو الجبلية، الذي يبدو ضرباً من ضروب الخيال.
يتشارك ملايين السوريين مع “محمد” بهذا الواقع، على عكس الكثير من التجار والمسؤولين ورؤوس الأموال ومحدثي النعمة، الذين لا يجدون أي صعوبة بتبديد بعض مئات الألوف في الإصطياف، وكله “من طرف الجيبة”.
انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية “آخر هم” أصحاب المنتجعات!
على عكس الدولار الذي تباهت الجهات المعنية بخفضه وتثبيته عند حوالي الـ435 ليرة سورية منذ بداية العام الجاري، فإن أسعار المنتجعات السياحية حققت قفزات كبيرة في أسعارها لا في جودة خدماتها، ففي “طرطوس” مثلاً تحديداً منتجع “الهوليدي بيتش” يبلغ أجر قضاء ليلة واحدة في سويت عائلي 85 ألف ليرة، في حين يدفع الشخص الواحد لقاء ليلة واحدة في فندق ومطعم “رويال ان” قرابة 20 ألف ليرة، في حين تبلغ الإقامة لليلة واحدة في السويت 27 ألف ليرة، والسويت الكبير 60 ألف ليرة أيضاً لليلة واحدة.
ورغم ضراوة الأسعار في “طرطوس” إلا أنها تبدو أكثر وداعة عن مثيلاتها في “اللاذقية”، حيث تبلغ كلفة الإقامة لليلة واحدة في منتجع “روتانا أفاميا” سابقاً و”أفاميا” حالياً، 60 ألف ليرة أو 140 دولار للغرفة المزدوجة لشخصين، بعد أن كانت 40 ألف ليرة العام الماضي، في حين يبلغ سعر الإقامة في الشاليه العائلي من 90 إلى 130 ألف ليرة لليلة الواحدة بحسب عدد الغرف.
ولا تبدو الأحوال بأفضل في فندق “لاميرا” الحكومي “الميريديان” سابقاً، حيث تبلغ أجرة الغرفة المزدوجة لليلة واحدة 38 ألف بعد أن كانت 26 ألف العام الماضي، في حين تبدأ أسعار الشاليهات خارج المنتجعات في منطقة الشاطئ باللاذقية من 8000 ليرة لليلة الواحدة وتصل إلى 50 ألف ليرة بحسب موقع الشاليه وقربه من البحر ومستوى تجهيزه.
ورغم كارثية تلك الأسعار، فإن الخدمة المقدمة في تلك المنتجعات ليست بالمستوى المطلوب، حيث يتذمر روادها من “نفسيات مريضة لدى الموظفين”، بالإضافة لصغر حجم الوجبة قياساً بسعرها داخل تلك المنتجعات.
اقرأ أيضاً: وزير السياحة يحسن الخدمات السياحية فمن يحسن الأسعار المريخية
تسعيرة وزارة السياحة “مش معباية عين” أصحاب المنتجعات السياحية “وممكن الوزارة كلها”!
وتبدو المفارقة هائلة بين أسعار تلك المنتجعات والأسعار التي وضعتها وزارة السياحة، والتي حددت بموجب القانون رقم 500 الذي صدر العام الفائت، مبلغ 13 ألف ليرة مع الفطور لليلة الواحدة بالنسبة للسوريين في منتجعات وفنادق الدرجة الممتازة ويصبح المبلغ 100$ بالنسبة لغير السوريين، يضاف إليها 20% للفنادق الموجودة في أماكن الإصطياف، ليصبح السعر حوالي الـ16 ألف لليلة الواحدة.
وبين مدير الخدمات والجودة في وزارة السياحة “زهير أرضروملي” في حديث نقلته وسائل إعلام محلية أنه يضاف لتلك الأسعار 30% خلال فترة الأعياد.
مقارنة “بتبكي” بين أسعار المنتجعات السياحية ما بين “لبنان” و”سوريا”
“سناك سوري” أجرى بحثاً على الإنترنت عن أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية في “لبنان”، وكانت المفارقة صادمة جداً ما بين الأخير و”سوريا”.
ففي منتجع “كورال بيتش آند ريزورت بيروت” المصنف كمنتجع 5 نجوم بلغت تكلفة الغرفة المزدوجة لليلة واحدة 175$، أي بفارق 35$ عن “روتانا أفاميا” في “اللاذقية”، مع الفرق الشاسع في دخل الفرد ما بين البلدين، في حين بلغت تكلفة ذات الغرفة في فندق “مونتي ماري” الـ5 نجوم أيضاً 110$ “يعني أرخص من روتانا يلي عنا”، وفي “بورتيميليو هوتل آند ريزورت” 144$، وفي فندق “أركادا مارينا” 89$، و”برج الفيدار” 125$، وفي “هوليداي سويتش هوتل آند بيتش” 68$، علماً أن كل تلك الفنادق والمنتجعات مصنفة 5 نجوم، وكلها موجودة في العاصمة “بيروت” المطلة على البحر.
اقرأ أيضاً: الصورة التي حيرت السوريين على السوشيال ميديا.. هل هي في “اللاذقية”؟
وإن كانت أسعار المنتجعات في “لبنان” تبدو منطقية قياساً بأسعار المنتجعات لدينا، فإنها عادية جداً قياساً بمتوسط دخل الفرد المقدر بـ 1000$، بينما من النادر حقاً أن يتواجد شخص يتقاضى مثل هذا الراتب فقط، أما لدينا في “سوريا” فمتوسط دخل الفرد 30 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ لا يؤهله حتى لتناول الطعام في منزله.
إذا يستطيع اللبناني الذي يتقاضى راتب 1000$ المبيت عدة ليالي في أحد تلك الفنادق، في حين لا يكفي السوري راتبه لقضاء ليلة واحدة في أحد المنتجعات السياحية، إذا ما أضفنا ثمن الطعام إلى فاتورة المنامة.
وفي حال ملّ المواطن اللبناني من المنتجعات السياحية في بلاده وأراد تجربة السياحة الخارجية، فإنه يستطيع بمبلغ 377$ فقط، السفر لمدة 5 أيام وقضائها بفنادق “شرم الشيخ” في “مصر”، وذلك وفق عرض شركة “فايف ستارز تورز” السياحية، والذي يتضمن أيضاً الإقامة وتذاكر الطيران ووجبة الإفطار!، “فيكن تقارنوها مع أسعار فنادقنا وتتحسروا”.
اقرأ أيضاً: الأطفال يحولون نافورة “الشيخ ضاهر” إلى مسبح لهم!
رحلات سياحية ببلاش!
ولدى بحث “سناك سوري” على الإنترنت، عثر على عروض خاصة بشركة “طريق الأفق” العراقية السياحية، التي أدرجت عدة عروض “شبه مجانية” لمن يرغب بسياحة خارجية، حيث تبلغ تكلفة رحلة للشخص الواحد إلى العاصمة التركية “اسطنبول” لمدة 8 أيام على متن الخطوط الجوية العراقية 570$ للشخص الواحد، تشمل “التأشيرة وتذكرة الطيران ذهاباً وإياباً، والإقامة بفندق 5 نجوم، وجولات سياحية كاملة”.
ذات الرحلة إلى “لبنان” تكلف 500$ للشخص الواحد، علماً أن دخل الفرد في العراق لا يقل عن 1500$، ويلجأ الكثير من السوريين إلى السفر إليه بحثاً عن فرص عمل.
باختصار صديقي المواطن السوري، بإمكانك “نقع كاسة متة”، والتوجه بها إلى شرفة منزلك ودعوة عدد من الأصدقاء وإحضار “بزور دوار الشمس” وإذا “حبيت تغنج حالك جيب نص وقية فستق”، واستمتع بإحتساء أي مشروب تفضله وبلالك وجعة راس المنتجعات السياحية وأسعارها والمقارنة بينك وبين شقيقك اللبناني أو العراقي، وما تنسى مع كل رشفة متة تتذكر الحكومة!.
يذكر أن وزير السياحة كان قد اشتكى على صحفي أمس بتهمة الإساءة للموسم السياحي في “سوريا”!!!، “تخيل يارعاك الله”.
اقرأ أيضاً: انتقاد وزير السياحة يتسبب باعتقال صحفي في سوريا
وهذا جانب من أسعار الفنادق والمنتجعات في “لبنان” لغرفة مزدوجة لمدة يوم واحد، ولمن يرغب بمعرفة المزيد ما عليه إلا الضغط هنا وسيقودك الرابط إلى موقع حجز الفنادق في لبنان وماعليك إلا إنو “تتفرج وتنصدم”: