أستاذ بقسم الجيولوجيا: مدير المركز الوطني للزلازل مهندس مدني وللأسف التعيينات تتم عبر العلاقات الشخصية
سناك سوري-دمشق
قال الدكتور في قسم الجغرافيا بجامعة “دمشق”، “إبراهيم سعيد”، إن عودة النشاط البركاني إلى “سوريا”، أمر وارد وطبيعي ويجب الاستعداد له.
جاء ذلك خلال مقابلة إذاعية مع برنامج المختار في إذاعة المدينة إف إم رصدها سناك سوري، أضاف فيها “سعيد” أن “سوريا” تمتلئ بالبراكين الخامدة، خصوصاً في بادية المنطقة الجنوبية، وبعضها مشروم أي مايزال يمتلك فوهة، مؤكداً أن البراكين مثل الزلازل لا يمكن التنبؤ بها، داعياً إلى التعامل مع قصة البراكين في البلاد على أنها أمر وارد وطبيعي ويجب التحضير لوجستيا لها باستمرار.
“سعيد” تحدث كذلك عن أهمية الاستعداد لمثل هذه الأمور، وشرح مخاطر العشوائيات فيما يخص الزلزال والبراكين، حيث من عوامل الأمان أن تكون هناك مساحة 40 متراً حرة أمام البناء بما يضمن الخروج الآمن والتجمع فيها لدى حدوث زلزال، بخلاف العشوائيات التي لا تمتلك مثل هذه المساحة ما يجعلها خطرة.
وبما يخص الحديث عن إمكانية حدوث تسونامي، قال “سعيد” إنه أمر مرجح فيما لو حدث الزلزال بقاع البحر، موضحاً أن التسونامي تكون أشد وأكثر ارتفاعا في المحيطات، بخلاف البحر.
حلقة المختار التي يعدها ويقدمها الزميل “باسل محرز”، استضافت كذلك الأستاذ في قسم الجيولوجيا، الدكتور “بلال أحمد”، الذي قال إن الهزات التي حدثت في البلاد مؤخراً إما أنها هزات لاحقة لزلزال كبير أو أنها هزات تفريغ طاقة، مؤكداً أنه لا يمكن أبداً تحديد مكان وزمان وقوع الزلزال حتى الآن في أي مكان بالعالم.
وأضاف “أحمد” أن الأهم هو إدارة الزلزال وتكون من خلال عاملين، الأول أن تكون الإنشاءات مقاومة للزلازل، والثاني أن نكون مستعدين له من خلال تحضير الخيام وأن تكون الطرقات سالكة، ورداً على سؤال حول هل نمتلك في “سوريا” إدارة للزلازل، ضحك “أحمد” وقال إنه سيتحفظ على الجواب، مضيفاً: «لا أعتقد كثيراً».
اقرأ أيضاً: آخر بِدع المسؤولين.. غير مخولين بالرد على الإعلام الخاص!
مدير المركز الوطني للزلازل اعتذر!
وتطرقت الحلقة إلى موضوع المركز الوطني للزلازل والجدل الذي أثير حوله مؤخراً، حين لم يتمكن من تسجيل هزة أرضية نتيجة انقطاع الكهرباء وعدم تشغيل المولدة، وقال الزميل “محرز” إنه تواصل مع إدارة المركز ليكون مديره ضيفاً في الحلقة وتم أخذ الموافقات اللازمة من وزارة النفط إلا أن المدير اعتذر عن الحضور.
وأضاف “محرز” أنهم علموا من أوساط داخل المركز لم يذكر اسمها، أن وضعهم صعب فهم لا يمتلكون كهرباء لمحطاتهم، ويقومون بأخذ معلوماتهم من المراصد الأخرى، ليسأل أستاذ قسم الجيولوجيا عن رأيه، فيرد أن «هناك مشكلة في اختيار الكوادر واختيار المدير فهو مهندس مدني، والعلاقات الشخصية للأسف الشديد تلعب دورها لاختيار من يكون مدير، أتمنى أن نتخلص من هذه المشكلة الكبرى وأن يتم الاختيار حسب المعرفة والتخصص والديناميكية للمدير».
وكان تلفزيون الخبر المحلي قد قال نقلاً عن مصدر داخل المركز الوطني للزلازل أواخر شهر تشرين الثاني الفائت، إن المركز بلا كهرباء ولا يستطيع تقديم معلومات حول الهزة الأرضية التي حدثت حينها بانتظار تشغيل المولدة، لينفي المركز لاحقاً هذا الأمر عبر منشور في صفحته الرسمية بالفيسبوك، سرعان ما حذفه.
يذكر أن “سوريا” تعرضت لهزات أرضية متوسطة وخفيفة الشدة خلال العام 2020 الجاري، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث زلزال كبير، ويبدو أن مخاوف حدوث براكين ستنضم إلى مخاوف الزلازل بعد تصريح “سعيد” أعلاه.
اقرأ أيضاً: كم عدد الهزات الأرضية في سوريا هذا العام وكيف توزعت؟