أسامة شحادة: لا علاقة للحرب بالفساد المالي الموجود
الإعلامي أسامة شحادة: الوثائق لا تجامل أحداً
قال الإعلامي السوري “أسامة شحادة” أن اتحاد الصحفيين السوريين، لم يستثمر الفترة الذهبية التي عاشها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كحال باقي النقابات المهنية والمنظمات الشعبية.
سناك سوري _ دمشق
و أشار “شحادة” في مقال نشرته صفحة اتحاد الصحفيين السوريين الرسمية في فيسبوك، أن السبب في ذلك هو الاتحاد ومكاتبه التنفيذية التي مرت عليه، ليطبق نوع من الإهمال واللامبالاة غيب كل المكاسب العقارية والمالية التي حصل عليها آنذاك من الاستثمارات، التي من المفروض انها ازدادت وعادت بميزانيات كبيرة، مشيراً أن لا علاقة لحرب قديمة أو حديثة مرت على البلاد بالفساد المالي الموجود داخل البيت الصحفي في حد ذاته، وأودى بالاتحاد مادياً ليتوقف عن دعم أعضائه أو توفير حياة أفضل، ناهيك عن مقرهم غير اللائق الذي من المفروض أن يوازي مقار الجمعيات والمنظمات الصحفية في دول العالم.
وأوضح “شحادة”، أن الأزمة الاقتصادية الحالية خانقة وجاءت بمثابة حجة سهلة للمتنفذين لإهمال مطالب الصحفيين في تحقيق مطالبهم كباقي النقابات سواء فيما يتعلق بالتأمين الصحي والتقاعد أو رفع سن التقاعد وغيره.
اقرأ أيضاً: قيادي في اتحاد الصحفيين يشتكي تقييد الكلمة بالصحافة الحكومية
وأضاف أن «الفترة السابقة شهدت الكثير من المحاولات لعرض مشاكل الصحفيين والمطالب بإيجاد حلول نهائية لها، والتي جاءت بعد المؤتمر العام الأخير، وانتخاب مكتب تنفيذي جديد، وخيبة الأمل التي نتجت بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة»، لافتا أن الكثير من المشاكل المتعلقة بالصحفيين أتت بسبب «غض النظر عن أهمية دورهم في بناء المجتمع وتسليطهم الضوء على مكامن الوجع فيه، مع حقهم البديهي بوجود بيت يجمعهم، لتقابل طلباتهم بنوع من عدم الجدية وخاصة المالية منها».
“شحادة” إن الاتحاد اليوم ومكتبه التنفيذي «يحاول العمل على استرجاع بعضاً من مكاسبه، إلا أنها تبدو شبه معقدة بسبب الشرخ الحاصل فيه، وأصبحت مهمة إصلاح الماضي شبه مستحيلة»، واشار لوثائق تؤكد ذلك وتعلن بشكل علني من هم المهملين والفاسدين، «فالوثائق لا تجامل أحداً ولاتمسح لأحد جوخاً على حد وصفه»، متسائلاً عن مدى قدرة إصلاح الماضي في ظل عدم الجدية في تعاطي مع آلام الصحفيين الذين تسلل اليأس إلى داخلهم.
سبق وأن تناول الكثير من الصحفيين موضوع المطالبة بحقوقهم، كما حدث في فرع الاتحاد في اللاذقية ومداخلات الصحفيين التي اقتصرت على مطالب قديمة وعلى رأسها الضمان الصحي وتحسين معيشة الصحفيين المتقاعدين ورفع طبيعة العمل وإتاحة المعلومة بسهولة وعدم تقييد الحريات الإعلامية، ليؤكد رئيس اتحاد الصحفيين “موسى عبدالنور” أهمية هذه الطروحات من صحفيي اللاذقية، والعمل على معالجتها لتطور العمل المهني وتحقيق الأهداف المستقبلية للمهنة.
اقرأ أيضاً: اتحاد الصحفيين في سوريا ينشر نقداً له: هل سيبقى اتحاداً ضعيفاً؟