أزمة البنزين.. “دمشق” تشهد تحسناً وطوابير باقي المحافظات مستمرة
“اللاذقية” خرجت من غينيس وبنزين السوداء “يتمتختر ومين قدو” في “حلب” و”حماة” و”السويداء”.. هل شهدتم أي انفراجات على أزمة البنزين؟
سناك سوري-مراسلون
يكاد الأسبوع الذي وعدت وزارة النفط أنه سيحمل انفراجاً بأزمة البنزين ينقضي، دون أي انفراجات كبيرة، حيث يربط المواطنون الانفراجات بعودة المخصصات إلى ما كانت عليه قبل بدء الأزمة منذ حوالي الأسبوعين، والتي أصبحت 120 ليتر للسيارات الخاصة بعد أن كانت 200 ليتر، و300 ليتر للسيارات العامة بعد أن كانت 800 ليتر شهرياً.
كان لـ”دمشق” الحصة الأكبر من الانفراجات “البنزينية”، وتؤكد مراسلة “سناك سوري” في العاصمة “لينا ديوب” أن الزحام خفّ من على جميع الكازيات، ففي كازية “الشام” بعد الضاحية بحوالي الـ400 متر كان الزحام شبه معدوم، ومثلها كازية الضاحية التي كان يضطر السائق للانتظار فيها ساعات طويلة جداً بينما اليوم لا تتجاوز مدة الانتظار الساعة الواحدة، ولا يضطر السائق للانتظار أبداً بعد الساعة الثالثة فجراً “كما الأيام الخوالي بيعبي وبيمشي”.
أما الصهاريج المتنقلة التي توزع البينزين والتي سيرتها النفط خلال الأيام الفائتة، بدورها شهدت انخفاضاً في طوابيرها وصل إلى النصف كما في الكازية الارتجالية المتموضعة بالقرب من “سيرونكس”.
“السويداء”.. الأزمة ماتزال خانقة!
أما في “السويداء” القريبة، لا يبدو الوضع أنه شهد أي انفراج، يقول مراسلنا هناك نقلاً عن مصادر خاصة إنه لم يصل للمحافظة إلا ثلاث طلبات للمدينة و2 للريف.
يصف الناس المشهد هناك بـ”الأزمة الخانقة”، حيث اصطفت السيارات على كازية “أيوب” في قرية “القنوات” التي تبعد عن المدينة 6 كم على مسافة 500 متر، بانتظار وصول البنزين المقرر اليوم الأربعاء، بينما كان الطابور يزداد تدريجياً، ولا يختلف الأمر في كازية “بلان” بجانب دوار الملعب البلدي داخل المدينة حيث أدى طابور السيارات لإقفال المسرب الأيسر من الشارع بين الملعب ودوار الباسل.
تنشط في “السويداء” السوق السوداء للبنزين بشكل كبير، وبالإمكان الحصول على المادة من السوق السوداء بسعر أعلى 3 أضعاف من سعرها المدعوم، كما يؤكد الأهالي.
يزداد الوضع سوءاً في المحافظة جراء الانفلات الأمني فيها، حيث يضطر السائقون لاصطحاب الأسلحة معهم خوفاً من الاختطاف والسرقة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة في حال طرأت مشكلة ما على دور البنزين.
اقرأ أيضاً: أزمة البنزين ترفع سعر سندويشة الفلافل إلى 400 ليرة!
“حلب”.. السوق السوداء لا تواجه أي أزمة!
في مدينة “حلب” لا جديد يذكر على الأزمة المستمرة بما يخص البنزين المدعوم، بينما لا تواجه السوق السوداء أي أزمة وهي تبيع الليتر لمن يريد بسعر يتراوح بين 600 إلى 1000 ليرة لليتر الواحد، وبحسب مراسلنا هناك فقد أوقف مجلس المدينة العمل بنظام الدور الذي كان قد أقره والقاضي بالتعبئة حسب آخر رقم من نمرة السيارة، للزوجي أيام محددة والفردي أيام محددة.
في حين تفتتح الكازيات عملها عند الساعة الـ7 مساءاً ولمدة لا تتجاوز الـ4 ساعات في أحسن الأحوال، وقد انتشرت شائعة يوم أمس تفيد بدخول صهاريج بنزين جوالة كما “دمشق”، وأن الكازيات ستستمر في عملها حتى الـ7 صباحاً، لكن تبيّن لاحقاً أن المعلومة مجرد “شائعة مغرضة”!.
“حماة”.. البنزين موجود بسعر 1000 ليرة لليتر الواحد!
تستطيع أن تحصل على ليتر البنزين متى أردت إنما بسعر 1000 ليرة لليتر الواحد في مدينة “حماة”، بينما الأزمة مستمرة ولا بوادر لانفراجها، يقول مراسلنا هناك “حسام الشب” إنه عندما يتم الإعلان عن قرب التوزيع بإحدى الكازيات تصطف أرتال السيارات لمئات الأمتار، بينما يلجأ عدد من الأهالي إلى التوجه نحو “حمص” تحديداً المناطق الحدودية التي تحوي بنزين مهرب من “لبنان” حيث يباع الليتر بـ600 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: خطيب الجامع الأموي: الانتظار على “الكازية” رحلة ترفيهية زادت من أواصر المحبة بين الناس!
“طرطوس”.. بنزين السوداء بـ600 ليرة والزحمة لتحت السما بشوي!
تمثلت انفراجات أزمة البنزين في “طرطوس” بانخفاض طول طابور السيارات على كازية سادكوب الحكومية بمعدل 300 متر، فبعد أن كان الطابور يصل حتى مستشفى “الباسل”، انحسر الآن ليصل إلى التقاطع، بينما الازدحام على كازية “المنصور” كما جرت العادة لم يتغير حيث تلتف السيارات حول الكازية لعدة أدوار، أما في مدينة “بانياس” وبحسب مراسلنا هناك “نورس علي” فإن كازية “المجد” هي الوحيدة التي يتوافر فيها البنزين، وبالنسبة للزحمة فهي «لو أن الطابور للأعلى كانت السيارات وصلت للسما».
اقرأ أيضاً: “النفط” تشكر المواطنين على صبرهم وإخلاصهم: “غيمة وبتمر”!
الانفراجات حرمت “اللاذقية” من دخول “غينيس”!
في “اللاذقية” يبدو الوضع من ناحية تراجع الطوابير جيداً، لكن المشكلة تبقى في توزيع المادة القليل بحسب المخصصات الجديدة، حيث يركن العديد من السائقين سياراتهم لنفاذها من البنزين بانتظار حلول دورهم بعد يوم أو يومين كل بحسب مخصصاته.
يقول مراسلنا هناك إن طابور كازية الشاطئ التي تم تخصيصها لسيارات الأجرة، حُرم فرصة الدخول في كتاب غينيس كأطول طابور للسيارات بلغ طوله 5 كم، ليصبح اليوم أقل من كم واحد من الكازية وحتى مفرق “أفاميا”، وذلك بعد تخصيص كازية أخرى هي “الحسيني” للسيارات العامة أيضاً.
بالنسبة للقرى ماتزال المعاناة قائمة والطوابير تصل إلى مسافة 2 كم كما في كازية “مرعي” بقرية “سطامو”، ومثلها كازية “العادل” على أوتستراد “اللاذقية جبلة”، بانتظار إعادة المخصصات إلى ما كانت عليه سابقاً.