أردوغان : السوريون يقولون لتأتِ “تركيا” إلينا !
أردوغان : القوات التركية تريد أن يعم السلام و يتوقف القتل !
سناك سوري _ متابعات
أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن الوضع في “إدلب” كان سيتطور بشكل مختلف عن الآن لولا الموقف التركي !
مضيفاً خلال تصريحاته للصحفيين أمس أن موجة هجرة كبيرة كانت ستتجه نحو “تركيا” من “إدلب” إلا أن المفاوضات التي خاضتها “أنقرة” مع “موسكو” و مباحثات “أستانا” و “سوتشي” و اجتماعاته مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” ساهمت جميعها في تراجع المشاكل في “إدلب” إلى أدنى مستوى .
تطورات غير مرغوب بها حدثت على حد تعبير الرئيس التركي سبقها صمت كامل للأسلحة في المنطقة ، لكنه لم يحاول البحث عن سبب هذه التطورات و الانزلاق نحو العنف ! حيث تجاهلت “تركيا” على مدار أكثر من 7 أشهر منذ اتفاق “سوتشي” لخفض التصعيد جميع الخروقات و الانتهاكات التي ارتكبتها “جبهة النصرة” في مناطق عدة من “حماة” و “إدلب” و”حلب” و “اللاذقية” .
في حين هدّد “أردوغان” الجيش السوري الذي اتهمه بمهاجمة نقاط المراقبة التركية و أشار إلى أن القوات التركية ستقوم باللازم لأنها تريد أن يعم السلام و يتوقف القتل ! في حين لا يبدو دعم “النصرة” و الفصائل المتحالفة معها و تزويدها بالسلاح استراتيجية ناجحة لصناعة السلام .
اقرأ أيضاً:“أردوغان” يتجاهل “النصرة” ويحمّل “دمشق” مسؤولية التصعيد ويتهمها بإحباط تعاونه مع “موسكو”!
المفاجأة التي فجّرها “أردوغان” أنه قال «ماذا يقول أشقاؤنا في سوريا ؟ يقولون لتأتِ تركيا إلينا»! لم يحدّد الرئيس التركي معياره في استطلاع رأي السوريين الذين سمعهم يقولون لتأتِ تركيا إلينا ! فإن كان بضع مستفيدين من عدوانه على الأراضي السورية خدعوه بامتداحه و التهليل له فإن السوريين لم يقولوا يوماً لتأتِ تركيا إلينا ! و ربما تصلح تجربة “عفرين” لتكون المثال الأبرز على رأي السوريين في دخول قوات تركية إلى أراضٍ سورية !
حاول “أردوغان” أن يرفِقَ نظريته حول طلب السوريين “أن تأتي تركيا إلينا” باتفاق “أضنة” الذي قال «لا يمكننا تجاهله» ، إلا أن ما يمكن لـ”أردوغان” تجاهله هو أن الاتفاق لا ينص على ” أن تأتي تركيا إلينا” بل ينص على تعاون رسمي بين الحكومتين للتنسيق الأمني عبر الحدود و منع نشاط المنظمات التي تهدد أمن البلدين ! و هذا تحديداً ما يرفضهُ الرئيس التركي .
من جهة أخرى أكّد “أردوغان” أن حكومته ستواصل الخطط التي رسمتها حول “منبج” و أنها لم تسحب يدها منها على الرغم من أن “واشنطن” لم تلتزم بوعودها حول المنطقة على حد قوله .
اقرأ أيضاً:أردوغان مفاخراً.. يوجد ملعب في “عفرين” وهم يلعبون كرة قدم