إقرأ أيضاالرئيسيةسوريا الجميلة

“أبو عبدو الفوال” يغادر الحياة تاركاً إرثاً جميلاً في “حلب”

تجربة الرجل الطيب وتهافت الحلبيين على رثائه.. تجعلنا نتسائل أي إرث سنتركه خلفنا حين نغادر نحن أيضاً؟

سناك سوري-حلب

نعى أهالي “حلب” الحاج “عبد الرزاق مصري” الشهير بـ”أبو عبدو الفوال” الذي يعتبر أحد معالم المدينة البارزة انطلاقاً من شهرته الواسعة بين الحلبيين في مهنته تحضير أطباق الفول.

الحاج الذي ودع الحياة اليوم عن عمر فاق الـ70 عاماً، كان قد ودع مطعمه المتواضع في حي “الجديدة” بسبب الحرب والمعارك التي شهدتها أحياء “حلب” الشرقية سابقاً، لكن هذا الأمر لم يجبره على التقاعد من عمل لطالما أتقنه وبرع به، فانتقل مع أبنائه إلى مطعم آخر في حي “النيال” مواصلاً تقديم أطباق الفول للحلبيين الذين كانوا يصطفون بالدور للحصول على وجبتهم من عند العم “أبو عبدو”.

مقالات ذات صلة

يقول الحاج “أبو عبدو الفوال” في لقاء سابق آواخر العام الفائت مع وكالة “سانا”: «اعمل بشكل متواصل منذ 62 عاماً ولمدة 10 ساعات يومياً وعندما لا أعمل أتعب»، مشيراً إلى أنه توارث المهنة عن والده الذي عمل بها منذ عام 1901، يضيف الرجل الطيب: «أعتقد أن سبب تهافت الناس على مطعمي يعود لعدم اتباعي طرق الغش وتقديم اللقمة الطيبة والسخاء والرضا في المادة التي أقدمها للزبون وحسن الاستقبال والوداع».

واختتم الرجل الطيب لقائه بدموع حفرت طريقها بسلام بين أخاديد وجهه، تماماً كما دموع “حلب” اليوم التي تودعه روحاً جميلة في الوقت الذي ينتظر به كل السوريون أن يودعوا الحرب لا رموزهم الطيبة.

اقرأ أيضاً: لا عزاء لمدينة حلب ولا عزاء لكل من عرف هذا الرجل الأيقونة – عدلي قدسي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى