“باسيل”: عار علينا أن يكون تعليق عضوية “سوريا” بأمر خارجي وعودتها يحتاج لأمر مماثل!
سناك سوري-متابعات
اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” أن عدم التوافق بين الدول الأعضاء في الجامعة هو ما يعيق عودة “سوريا” إلى مقعدها العربي، ورأى أن الأمر “لم ينضج بعد”، ومن يدري لربما هم مثلنا في “سوريا” لا يملكون “جرة غاز”.
“أبو الغيط” وخلال مؤتمر صحفي عقب جلسة تحضيرية للقمة الاقتصادية التي تنطلق الأحد في “بيروت” قال إن «جامعة الدول العربية مُحصلة لكل الرؤى العربية وإذا اختلفت الدول العربية فيما بينها حول قضية ما، فإن هذا الأمر يسمى عدم التوافق»، مشيراً أن الجامعة لا تتخذ قراراتها من خلال النقاشات.
وسبق أن أعلن السفير السوري في “لبنان” “علي عبد الكريم علي” أنه تلقى دعوة من الرئاسة اللبنانية لحضور افتتاح القمة إلا أنه رفضها، وهو ما نفته الجامعة العربية على لسان مساعد أمينها “حسام زكي” الذي قال إن لا علم لديه بدعوة “سوريا”، بحسب “سبوتنيك” الروسية.
في السياق دعا وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” في كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد القمة الاقتصادية في “بيروت” إلى عودة “سوريا” قائلاً إن الأخيرة «هي الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها. سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا».
“باسيل” أكد أن «سوريا بجب أن تكون بيننا بدل من أن نرميها في أحضان الارهاب، دون أن ننتظر إذنا أو سماحا بعودتها، كي لا نسجّل على أنفسنا عارا تاريخيا بتعليق عضويتها بأمر خارجي وبإعادتها بإذن خارجي، وكي لا نضطر لاحقا إلى الإذن لمحاربة إرهاب أو لمواجهة عدو أو للحفاظ على استقلال»، وهو ما قد يكون اعتراف ضمني بصحة التسريبات التي نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية حول أمر صادر من “واشنطن” بعدم دعوة “سوريا” للقمة أو المشاركة بإعادة إعمارها.
وبدأ الحديث عن عودة “سوريا” إلى مقعدها في الجامعة العربية يتصاعد عقب افتتاح السفارة الإماراتية لدى “دمشق” أواخر العام الفائت، حيث تم الكشف عن وجود فريقين داخل الجامعة أحدهم تقوده “الإمارات” ويؤيد عودة “سوريا”، والآخر تقوده “قطر” لا يريد عودة “سوريا” الآن، وسط تساؤلات كثيرة إن كان الأمر سيبت به قبيل قمة “تونس” القادمة خلال شهر آذار القادم.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية المصري يتحدث عن شروط عودة سوريا إلى الجامعة العربية
سوريا يجب ان تكون في حضننا بدل ان نرميها في احضان الارهاب، دون ان ننتظر اذناً او سماحاً بعودتها، كي لا نسجّل على انفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وباعادتها باذنٍ خارجي، وكي لا نضطر لاحقاً الى الاذن لمحاربة ارهاب او لمواجهة عدو او للحفاظ على استقلال.
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) January 18, 2019
