وفاة الفنانة ثناء دبسي.. الكائن الاستثنائي كما وصفها زوجها سليم صبري
سليم صبري كان يريد التبرع بإحدى عينيه لها.. كيف سيجتاز هذه المحنة؟
أثار خبر وفاة الفنانة “ثناء دبسي”، حزناً كبيراً في الوسط الفني وبين الناس الذين أحبوا أدوارها وعاشوا معها شخصياتها الدرامية. حيث توفيت أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع مع المرض.
سناك سوري _ دمشق
ونعت نقابة الفنانين السوريين الفنانة الراحلة، بينما قدم المعلقون تعازيهم لزوجها الفنان “سليم صبري”، وابنتها الممثلة “يارا”. وشقيقتها الفنانة “ثراء”، وصهرها الفنان “ماهر صليبي”.
وكان المسرح بوابة العبور الأولى لابنة مدينة حلب، حين بدأت مشاركة شقيقتها بالعروض المسرحية. التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية بمسقط رأسهم.
وكانت من أول الشاهدين على تأسيس المسرح القومي بالبلاد مطلع ستينات القرن الماضي، بعد انتقالها إلى “دمشق” والمشاركة بالمسرحيات المقدمة عبره.
ومن العاصمة تمكنت بموهبتها دخول غمار الدراما التلفزيونية، وكسب الثقة وتحقيق شعبية وصل أثرها إلى العالم العربي. وكان “ساعي البريد” أول أعمالها الدرامية. ومن الأعمال التي شاركت بها “غزلان في غابة الذئاب”، “زمن العار”، “وراء الشمس”.
إضافة إلى “بنات العيلة”، “الزعيم”، “سيرة آل جلالي”، “أولاد القيمرية”، “عصي الدمع”، “البيت القديم”، “رحلة المشتاق”. ومن المسرحيات التي شاركت بها نذكر “شيترا”، “مروحة الليدي وندرسير”، “الأخوة كارامازوف”، “عرس الدم”، و”زيارة السيدة العجوز”، ومن ثم توقفت مسرحياً لأكثر من 20 عاماً، عادت له بعام 2000 بمسرحية “تخاريف”.
وكان لها حضورها في عالم الفن السابع، عبر عدد من الأفلام السينمائية منها “مخدوعون”، “قيامة مدينة”، “اللجاة”. “حدوتة مطر”، “شوية وقت”.
بعد وفاة ثناء دبسي.. الحزن يعم بالوسط الفني والشارع السوري
وماهي إلا دقائق مرت بعد الإعلان عن خبر وفاة “ثناء دبسي”، وانتشرت صورها عبر وسائل السوشال ميديا. وصورها مع زوجها “صبري”، لاسيما مقطع فيديو أطل به متحدثاً عن محبته لها، وكيف تم التعارف الأول بينهما.
وعبّر العاملون بالوسط الفني السوري ومن جميع الأجيال، عن بالغ حزنهم برحيل زميلتهم وصاحبة الأثر الطيب فيه وبتعاملها معهم. ونعاها الفنان “أيمن زيدان” معتبراً خبر وفاتها من أصعب الأوجاع.
ومن جهتها نشرت الفنانة “نادين خوري” صورة الراحلة، وتحدثت عن مساعدة الأخيرة لها ببداياتها الفنية. وعدم بخلها بالنصائح لتقوم الأولى بدورها على أكمل وجه.
أما المخرجة “رشا شربتجي” التي تعاونت معها بأكثر من عمل، وكتبت «كل إنسان إلو أثر وأثرها الكبير مابينمحى». وأشادت بصفاتها الشخصية من صبر ومحبة، وأنها كانت بمثابة أم حقيقية للجميع.
وبينما حاول الفنان “فراس ابراهيم” بالآونة الأخيرة نشر صور وفيديوهات حديثة لـ”ثناء” وزوجها “سليم”. تحدث بمنشوره عن اللحظات الأخيرة من حياتها بالمشفى، وكشف عن الفراغ الكبير التي ستتركه برحيلها.
وعبّرت الفنانة الشابة “مريانا معلولي” عما اكتسبته من فرصة عظيمة بمجال التمثيل، حين أُتيح لها فرصة العمل معها. وتقدّم “عبد الفتاح المزين” بالعزاء لعائلتها والوسط الفني أجمع.
وودع المخرج “عبد اللطيف عبد الحميد” الراحلة، ومثله الفنانة “سحر فوزي” قائلةً «وداعاً ياسيدة الرقي، الرحمة لروحك». ونوهت “سلاف فواخرجي” عن الحزن الكبير بفقدانها.
«لا عزاء يكفي عندما تغيب هذه السيدة»، بدأت “أمل عرفة” منشورها بعد نبأ رحيل “ثناء”. وبينت خلاله أنها لم ترَ منها إلا النبل والحنية والأخلاق الرفيعة.
وتمنى الفنانون الصبر لزميلهم سليم صبري، والذي كان دائم الحديث عن حبه لزوجته، وتعبه لمرضها. وقال في لقاء سابق أنه عرض عليها أن يعطيها إحدى عينيه ولكن حسب ماقالوا له أنه طبياً من المستحيل القيام بذلك. واصفاً إياها بالكائن استثنائي ورائع بكل مافيها روحاً وجسداً. لافتا أن علاقته بها تفوق مصطلح التعلق.
يشار إلى أن الراحلة من مواليد مدينة “حلب”، بتاريخ 22 حزيران 1941، ولم يتم الكشف عن تفاصيل دفنها ومراسم تشييعها إلى هذه اللحظة.