قرارات تشمل التفاصيل الصغيرة.. وزارة الداخلية في تطور ملحوظ
سناك سوري-دمشق
أصدر وزير الداخلية السوري “محمد رحمون” توجيهات صارمة بإعلام أهل الموقوف بجرم جنائي بأمر توقيفه تحت طائلة المحاسبة في حال عدم إبلاغهم.
قرار “رحمون” هذا سيطوي صفحة من القلق سبق وأن عاشها أهالي الموقوفين طيلة السنوات الماضية، الذين لم يكونوا يعلمون شيئاً عن قريبهم الموقوف لدى الجنائية في حال تم ضبطه خارج المنزل، لتبدأ رحلة البحث عنه في المستشفيات والمخافر دون جدوى، في حين كانت الجنائية وأحياناً الشرطة تمتنع عن إخبارهم بالأمر في بعض الحالات.
وسبق أن أصدر “رحمون” قراراً يمنع شرطي المرور من الاختباء خلف الأشجار خلال القيام بعمله بتصوير المخالفين على الطرقات العامة، حيث كان الشرطي يختبئ لينصب كميناً للسائقين ويخالفهم، في حين كانت مهمة وجوده تقضي بإظهار نفسه لتلافي السائقين السرعة الزائدة لا إخفاء نفسه بين الأشجار ونصب الكمين للسائقين.
“رحمون” كان قد أصدر قراراً آخر بعد زيارته سجن “دمشق” المركزي وسماعه لشكاوى النزلاء، يقضي بالربط الالكتروني بين إدارة الأمن الجنائي والسجن وفرع المعلومات.
إجراءات وزير الداخلية الجديد وتنبهه لتلك التفاصيل الصغيرة توحي بأنه يريد تطوير واقع وزارته، فغالباً ما يتغاضى الوزراء عن التفاصيل الصغيرة التي تكمن فيها راحة المواطن والسلاسة في التعامل، وهو أمر يبدو أنه مبشر على أمل أن تتأثر الأجهزة الأمنية أيضاً بهذه القرارات وتطور آليات عملها لتكون أكثر شفافية ومرونة.
اقرأ أيضاً: بعد زيارته للسجن.. وزير الداخلية يصدر قراراً هاماً للنزلاء
