وائل مرعي.. عامل الباطون الذي ينسج بالقش والخيزران هدايا للمناسبات
وائل مرعي صانع القش الوحيد في القطيفة
اختار “وائل مرعي” (43) عاماً الرصيف أمام منزله في القطيفة بريف دمشق، كمنصة لعرض منتجاته من القش والخيزران. حيث نشر سلالاً صغيرة ومتوسطة الحجم، إضافة إلى العديد من المشغولات الأخرى منتظراً الزبائن.
سناك سوري_ ناديا سوقية
منذ 25 عاماً يمتهن مرعي مهنة حياكة القش والخيزران، تحاكي القطع التي ينسجها حكاية فن لا يشبه منطقته. كما يقول فهو من سكان القطيفة التي لا تزرع الخيزران ولا تهتم بهذه الحرفة. كما يقول لـ”سناك سوري”.
القش الصناعي مطلب زبائنه
مزج وائل بين الحداثة والعراقة في عمله بإدخاله القش الصناعي البلاستيك تلبيه لمطالب الزبائن. وتحريكاً لعجلة سوقه كونه أقل سعراً، من القش الطبيعي وأكثر طلباً منه بالإضافة للمعته، يشير وائل: «معظم ما أصنعه يُشترى للمناسبات كهدايا نجاح ومباركات وغيرها ».
ويسوّق لمنتجاته بالإضافة للبسطة أمام منزله بعرضها على دكاكين المنطقة وبيعها على رفوفها وله زبائن خاصين يوصّونه لإرسال بضاعته للمناطق المجاورة.
يبدأ صانع القش بقص الخشب فيقص أكثر من 10 قطع ثم يثقبها وكل ذلك بالاعتماد على الكهرباء والآلة طبعا، ثم يبدأ بالحياكة.
مهنة العائلة وليست الدخل الرئيسي
ويعمل مع وائل زوجته وأولاده في المهنة، ولا تأخذ معه القطعة أكثر من عمل 10 دقائق أما عن تصميمها فلا يقتبس أي تصميم من الانترنت. يقول وائل «أركز على الذاكرة وأصمم بنفسي بدون الاستعانة بأحد منذ 25 عاماً تعودت على ذلك».
هذه المهنة المتشربة للفن والابداع لا يعتمد عليها وائل كدخل دائم ولكنها “البحصة التي تسند الجرة” فهو يعمل يومياً في نجارة الباطون”. والتي يتوقف بها العامل عن عمله لمده لا يعرف نهايتها حسب حركة البناء و سوق العقارات.
الأسعار تشبه دخل المنطقة
أما الأسعار يرى “مرعي” أن أسعار منتجاته مقبولة فأقل سعر عنده هو 5000 ليرة وأعلاه هو 35 فهو يصنع الصحون بقياسات مختلفة للضيافة والحلويات والسكاكر. وأيضاً صمديات للأزهار وسلّات مزينه وبلا زينه وأوعية لمشروب المتة كونها مشروب القلمون الرئيسي. لكن يزيد سعر عدة المتة لدعمه المنتج بزبادي بلاستيك ومع ذلك لا يغامر بشراء قش جديد بدون ربح فهو لا يبيع بخسارة وأموره جيدة .
يتمنى مرعي أن يلقى دعماً لمنتجاته فيسوقّها بشكل أكبر خصوصاً أنه لم يشارك بمعارض من قبل ولم يسمع بها ابداً.