الطرق والجسور أرسلت لجنة للكشف.. ثم “لاشيء”، والبلدية “شفطت” المياه لكنها عادت.. والحوادث خطر يهدد المواطنين
سناك سوري – متابعات
خطر كبير يتهدد حياة ركاب السيارات المارة على الطريق الدولي بين “دمشق” و”درعا” تحديداً في المنطقة التي أصبح يطلق عليها اسم نفق “الموت”، الواقعة في منتصف الطريق تقريباً شرقي قرية “تبنة”.
النفق المذكور تحول إلى بحيرة تغمرها مياه موحلة يصعب اجتيازها، ما يجبر سائقي السيارات على استخدام تحويلة غير نظامية، أو السير بعكس الاتجاه لمسافة 400 متر، وهو ما يزيد من نسبة الحوادث في هذه المنطقة، كما حصل شهر شباط الماضي حين توفي ستة أشخاص أثناء استخدام السائق تحويلة غير نظامية.
على الرغم من الوعود الكثيرة بحل هذه المشكلة، إلا أن الحل الموعود لم يجد حتى الآن طريقه للتنفيذ!!، حيث قامت الشركة العامة للطرق والجسور في “درعا” بإرسال لجنة للكشف عن العبارة، بعدما قامت بلدية “تبنة” القريبة من مكان النفق بمخاطبة الشركة رسمياً، باعتبار الطريق الدولي من ضمن مسؤوليات الشركة وليس من مسؤولية البلدية كما نقل مراسل صحيفة “تشرين” الزميل “عمار الصبح” عن مصادر في البلدية.
اللجنة كشفت على العبارة، ثم “لاشيء” بعد ذلك، (يعني المهم هو تشكيل اللجان فقط لا غير) بينما قامت البلدية بحل إسعافي تمثل بشفط المياه من النفق وتنظيفه، لكن سرعان ما عادت من جديد لتغمر المنطقة جراء الأمطار الغزيرة.
اقرأ أيضاً: مدير الطرق والجسور يقترح حلاً للخروج من الأزمة
إجراءات كثيرة من الواجب اتخاذها بسرعة لإيجاد حل نهائي لهذا النفق، بحسب ما بينت المصادر وذلك عبر تنظيف فتحة التصريف الموجودة في النفق، وخط التصريف “الشواية” التي تقطع النفق بشكل عرضاني، والذي زاد انخفاضه مع مرور الزمن ما شكل عائقاً أمام حركة السيارات أيضاً.
كذلك يجب استكمال بناء الخزان الواقع إلى الشمال الشرقي من النفق بعدما تم بناء قواعده فقط، إضافة لضرورة تزفيت طريق النفق ورفع منسوبه بواسطة طبقة من الاسمنت المسلح من أجل منع الأمطار المحملة بالتربة من الوصول إليه.
كل هذه الإجراءات يحتاجها النفق بحسب مصادر من البلدية، ما يشير بشكل واضح للحالة السيئة للنفق، وبالتالي ضرورة المسارعة لتنفيذ هذه الخطوات، إذا كانت أرواح المواطنين تعتبر أولوية لدى المعنيين..!!.
اقرأ أيضاً: “درعا”: بعد سنوات من إغلاقها صيانة طرقات في 7 قرى وأخرى على القائمة