الرئيسيةسناك ساخر

عذراً.. ما هكذا تتم الكناسة حضرات المسؤولين!

هل شارك المسؤولون بحملة النظافة لـ”رقع” النقص الحاصل في عدد عمال النظافة؟

سناك سوري-رحاب تامر

غير آبهين بأناقتهم وملابسهم الرسمية، أمسك مسؤولو “السويداء” المكانس وأخذوا ينظفون أحد الطرقات بالمحافظة، مبتسمين للكاميرا والمكنسة، في مشهد سوري تكرر بشكل كبير مؤخراً، ما يثبت بالدليل القاطع وقوف المسؤول والمواطن في الخندق ذاته، بفارق الملابس وجودتها طبعاً.

مسؤول فرع حزب البعث والمحافظ مع مكنسة لكل واحد فيهم، بينما مدّ قائد الشرطة يده باتجاه أحد الأشخاص يريد أخذ المكنسة منه ليمارس دوره المجتمعي، بعد أن أنهى كنس الجرائم والإنفلات الأمني من المحافظة!.

اقرأ أيضاً: في اللاذقية النظافة من الإيمان أم من الواسطة؟

كـ ربة منزل “معلمة” بالكنس والتنظيف، أود أن أخبر السادة المسؤولين أن عملية الكنس لا تتم بهذه الطريقة، وإلا فإن المكانس ستعطب سريعاً وهذا ما يسمى هدراً للمال العام، ومن الضروري أن يقف الكانس بعكس اتجاه المكنسة، وليس خلفها، ولكن ولضرورات التصوير لا بأس من هذا المشهد، طالما أن المسؤولين سيقفون بطريقة صحيحة بعد انتهاء العملية، عملية التصوير طبعاً.

ناشطو الفيسبوك الذين ثارت ثائرتهم وتشاركوا الصورة المثيرة للجدل منتقدين إياها بطريقة ساخرة، لا يدركون أن الكنس من صلب عمل المسؤولين، فالمحافظ يحتاج أن يكنس الفساد ويطبق القوانين، وإن اعتبرنا مجازياً أن الفساد هو القمامة والقوانين هي النظافة، فإن المحافظ لم يشذ أبداً عن أداء مهامه، ومثله قائد الشرطة فيما يخص الإنفلات الأمني.

مبادرة المسؤولين الجميلة في تنظيم المحافظة تأتي في وقت تبرر فيه معظم البلديات تقصيرها بتنظيف المدن، لقلة عدد عمال النظافة، والآليات، ما يجعلنا نقدر عالياً عمل المسؤولين في “رقع” النقص الحاصل بقيامهم بالمهمة، على أمل ألا تكون صورة عابرة وحسب.

اقرأ أيضاً: “كسادو”: نقص كبير في عمال النظافة بسبب قلة الأجور!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى