نادين تحسين بيك تواجه المجتمع الذكوري وتقترب من ارتداء الحجاب

ترى الفنانة “نادين تحسين بيك” أن المجتمع بأكمله ذكوري، والسبب يعود إلى التاريخ، حين كان الرجل هو المسيطر. ويحتاج التخلص من تلك السمة سنوات طويلة من العمل وتطوير المفاهيم بهذا الشأن.

سناك سوري _ متابعات

وجاء حديث “نادين تحسين بيك” حول المجتمع الذكوري، خلال لقاء ببرنامج “كتاب الشهرة” على قناة “الجديد”. تعقيباً على دورها في مسلسل “ولاد بديعة” بالمرحلة المتعلقة بزواجها من أحدهم ووضعها العصمة بيدها.

قدمت “نادين” في عملها الأخير شخصية “هديل” ابنة أحد الدباغين، والتي شاركت والدها كل تفاصيل عمله. ومن ثم تولت إدارة الدباغة بنفسها، ومن أجل محاربة “شاهين _ سامر اسماعيل” تزوجت من شقيقه “مختار _ محمود نصر” الذي يرغب باسترجاع حقه منه أيضاً.

فاتفقا على الزواج لتبادل مصالحهما المشتركة، واشترطت على الأخير أن تكون عصمة الزواج بيدها. بعد اعترافه لها بأنه لا ينجب أطفالا، فرأت أن ذلك الشرط هو ضمان لها لإنهاء ذلك الزواج عندما تشاء.

وعن رأيها الخاص بما قامت به، بيّنت “نادين” أن العصمة لا تعنيها، فالنساء عندما ترغبن بالانفصال بشكل نهائي. لا يمكن أن يقف بطريقهن أي أمر.

ونوهت لوجود عوائل ترفض استقبال بناتها في حال وقوع الطلاق. فشددت “نادين” على بحث الإناث عن مهنة تكفل لها الاستقرار الاقتصادي، وتمكّنها العيش دون الحاجة إلى أحد.

مسلسلات البيئة الشامية.. قصص مفترضة عن دمشق

بدأت “نادين” مسيرتها المهنية منذ طفولتها عبر مسلسل “أيام شامية” للمخرج الراحل “بسام الملا”. وشاركت بعده بالعديد من أعمال البيئة الشامية منها “خاتون”، “حارة القبة”، “باب الحارة8″، “مربى العز”، “وردة شامية” والعديد غيرها.

وترى “نادين” بتلك الأعمال، أنها لن تقدم حقيقة الواقع في تلك الحقب الزمنية. وذلك بناءً على ما أخبرها به والدها الفنان “حسام”، فقد كانت مجتمعات تضج بالمبادئ والنساء القويات صاحبات القرار، على عكس ما قدمته بعض تلك المسلسلات.

وبرأيها أن كل ما تم عرضه، عبارة عن قصص لطيفة مفترضة عن طبيعة البيئة الشامية. وربما تتوجه شركات الإنتاج لهذا النوع الدرامي، كونه أكثر رواجاً وقبولاً من قبل شريحة كبيرة من جمهور الدراما على صعيد العالم العربي.

نادين تحسين بيك.. ارتداء الحجاب فكرة قريبة

خلال عام 2023 أطل الفنان “حسام تحسين بيك” ببرنامج “المجهول” على قناة “LBC”، كشف فيه عن بعض تفاصيل حياة ابنته “نادين” الخاصة، والمتعلقة بحرصها على الصلاة بمواعيدها وقراءة القرآن. وأثار تصريحه جدلاً على صفحات السوشال ميديا بعدها.

وعلّقت “نادين” على ذلك التصريح في لقائها الأخير، وبينت أنها لم تحبّذ ما قاله والدها. كونها تمارس تلك الطقوس من أجل ربها، وليس ليعلم الناس بها.

فالعلاقة بين الإنسان وربه خاصة جداً، ومن جهتها ترى أن كل ما حققته بسبب تقربها من الله. وحول فكرة الحجاب رأت أنها قد تكون عائق في حياة الممثلة، على اعتبار أن الشخصيات يجب أن تكون متاحة لأي حالة مطلوبة منها.

في “مصر” أقدمت العديد من الممثلات على ارتداء الحجاب واعتزال الفن، أمثال “سهير البابلي” و”حنان الترك”. وبينت “نادين” أنها كفكرة قريبة منها، ولا يوجد موعد معين للإقدام عليها.

إلا أنها حالياً لا يمكنها ذلك، كونها بحاجة عمل ويجب أن تبقى محافظة عليه. على اعتبارها مسؤولة عن رعاية ابنتها الوحيدة. فطليقها خارج البلاد وتتحمل مسؤوليتها بالكامل.

ذكريات نادين تحسين بيك مع الراحل هشام شربتجي

ارتبط اسم “نادين” بالمخرج الراحل “هشام شربتجي” عبر العديد من المسلسلات الكوميدية. مثل “بنات اكريكوز، “مرزوق عجميع الجبهات، “قلة ذوق وكترة غلبة”، إضافة لأعمال اجتماعية كـ”أيامنا الحلوة، رجال تحت الطربوش”.

“عرابي بالفن” هكذا ترى “نادين” علاقتها مع الراحل، الذي آمن بموهبتها وأعطاها فرص أتاحت من خلال إبراز موهبتها. واستعانت بعبارة قالها الأخير لوالدها “ابنتك جوهرة بدك مين يمسح الغبرة عنها”، مشيدةً بفضله عليها بالاستمرار في التمثيل.

ولاحقاً جددت “نادين” روابطها مع عائلة “شربتجي” عن طريق ابنته “رشا” التي حملت راية أبيها. وأظهرت بالعديد من الشخصيات المختلفة سواءً في “غزلان بغابة الذئاب، قانون ولكن”.

إلا أن الشخصية الأقوى والأكثر متعة وأثراً عند الناس بالنسبة لـ”نادين” كانت عبر مسلسل “زمن العار” لـ”رشا”. حين جسدت دور “روضة” الفتاة الاستغلالية، التي تجيد التحايل لاغتنام فرصتها وتحقيق مصالحها.

في عام 2003 شاركت “نادين” في مسلسل “قانون ولكن” الذي يتحدث عن الفساد الموجود بالبلاد. وعن رأيها الخاص بتطبيق القانون على الجميع، بينت أن “سوريا” بحالة تعافي بعد سنين حرب طويلة. فالأمور معقدة ويحاولون إيجاد حلول منطقية لها.

يذكر أنه إضافة إلى “ولاد بديعة” كانت “نادين” مشاركة بمسلسل “ما اختلفنا” الكوميدي، برفقة عدد من الفنانين السوريين. منهم “منى واصف، حلا رجب، باسم ياخور، طلال مارديني” وغيرهم.