أخر الأخبار

بعد سنوات من سيطرة الفصائل المسلحة… متحف معرة النعمان لايزال بحالة سليمة

بجهود سكان المعرة ووجهائها وموظفي الآثار فيها… محتويات المتحف بحالة ممتازة… وعمليات الترميم والصيانة ستنطلق قريباً

سناك سوري – حسام الشب

أكد مدير دائرة الآثار والمتاحف في محافظة “إدلب” “غازي علولو” أن الحالة العامة لمتحف مدينة “معرة النعمان” ممتازة وأن جميع اللوحات الفسيفسائية الموجودة فيه ماتزال بحالتها الأساسية وأنها محمية باستثناء بعض اللوحات التي تعرضت للتخريب الجزئي نتيجة ظروف الحرب.

سلامة المتحف ومحتوياته تعود وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لمراسل سناك سوري إلى الجهود التي بذلها الأهالي بالتعاون مع موظفي دائرة الآثار الذين كانوا يقيمون فيه، مشيرة إلى جهود خاصة من قبل الوجهاء في المنطقة الذين تواصلوا مع كافة الأطراف لضمان استمرار حماية المتحف من النهب والتخريب.

المتحف الذي غاب عنه زواره خلال سنوات الحرب سيعود قريباً لاستقبالهم وذلك بعد أن تتم عمليات الصيانة والترميم التي ستقوم بها الجهات المختصة وفقاً لما أكده”علولو” في حديثه مع سناك سوري، مؤكداً أن المتحف لايزال يضم الكثير من القطع الأثرية المعروضة فيه إضافة للقسم الخاص بالأبواب البازلتية وهي أبواب المدافن.

اقرأ أيضاً:بعد أن نهبت وخُرِّبت.. حملة لإنقاذ ما تبقى من آثار إدلب

ويعتبر المتحف حسب رئيس الدائرة من المتاحف المتميزة ليس على مستوى “سوريا” فحسب بل على مستوى العالم كونه يضم عشرات اللوحات الفسيفسائية بمساحة تزيد عن 1700 متراً مربعاً، والتي تميزت جميعها في التنويع باستعمال الكعوب الملونة التي تميل إلى التدرج بالألوان وتتموج مشغولة بمهارة وعناية، وتكاد تكون أعمق إنتاج للعبقرية الفنية في العصر “الهلنستي” تحكي ما بلغ إليه أسلافنا من الثقافة الشاملة التي توصلت إليها عصورهم.‏

أهمية المتحف حسب “علولو” تعود إلى العصور القديمة حيث كان سابقاً خاناً هاماً على طريق “حلب” بمساحة حوالي 7500 متر مربع، حيث تم تحويله إلى متحف وطني يضم مجموعة من اللوحات الفسيفسائية، ثم أصبح متحفاً عاماً يضم كافة اللقى الأثرية التي يتم العثور عليها في منطقة “معرة النعمان”.

ومتحف معرة النعمان بناه عام 974 هجرية “مراد جلبي باشا” أمين دفاتر السلطان العثماني حسب ما ورد في نص منقوش في أعلى قنطرة مدخله ليكون واحة واستراحة تأوي إليها قافلة الحجيج العثماني وهي في طريقها إلى الديار المقدسة.

اقرأ أيضاً:المتحف الوطني مئوية حزينة على الآثار المنهوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى