سناك سوري-متابعات
فجر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مفاجأة من العيار الثقيل خصوصاً لدى حلفاؤه من المعارضة السورية حين قال إنه لا يستبعد التواصل مع الرئيس السوري لحل موضوع الإدارة الذاتية وسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على بعض المناطق في سوريا، بينما لم يصدر عن دمشق أي تعليق على الأمر سوى ماقالته المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان” في أن دمشق ترحب بالحوار مع كافة الأطراف التي تؤمن بالحل السلمي، وعلى مبدأ السكوت علامة الرضى فلا يفهم من صمت دمشق أكثر من كونها قد تستجيب لتصريح أردوغان فيما لو حدث.
اقرأ أيضاً: في قمة سوتشي كل يغني على ليلاه ودمشق تعتمد على إدراك المعارضة!
ويرى مراقبون أن تصريح أردوغان الذي نقلته صحيفة ديلي صباح التركية، فرصة هامة لدمشق خصوصاً لجهة اشتراطها التواصل معه بإغلاق الحدود أمام تدفق السلاح والمسلحين.
ولم تكن مفاجأة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأقل وطأة على سامعيها من مفاجأة أردوغان، حيث أبلغ ترامب في اتصال هاتفي نظيره أردوغان أن واشنطن لن تسلم المزيد من الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما نقلت وكالة أ ف ب.
وتنبئ الأحداث بوجود إرادة دولية تتجه نحو حل الملفات المعقدة بالأزمة السورية بشكل جدي، لكن مراقبون يرون أنه من المبكر الشعور بالتفاؤل خصوصاً أن الملف السوري شهد خضات كبيرة بين مد وجزر طيلة السنوات السابقة، فكل شيء قد يتغير بلحظة خصوصاً إن كانت أميركا طرفاً به.
على المقلب الآخر فإن مؤتمر الرياض الذي خرج ببيان تضمن التمسك بمطلب رحيل الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية، لم يذكر كبير مفاوضيه “نصر الحريري” الذي اختير في اختتام المؤتمر ليرأس وفد المعارضة إلى جنيف هذا المطلب في تصريحاته التي تضمنت الحديث عن ضرورة تركيز الأعمال في جنيف خدمة للعملية السياسية وتحقيقا للأهداف المنشودة.
اقرأ أيضاً: أبرز ماجاء في مؤتمر الرياض 2
وليس من الواضح بعد إن كان وفد المعارضة قد بدل رأيه حول مسألة رحيل الرئيس السوري حيث سيتكشف هذا الأمر خلال مفاوضات جنيف القادمة.