أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخريوميات مواطن

معجزة لا تحدث كل يوم .. الانترنت متصل في سوريا رغم امتحان الشهادتين!

ساعتا كهرباء لتكتمل المعجزة .. حاسس حالي بسويسرا

لم آخذ في الحسبان أن أستيقظ في السادسة والنصف صباحاً، لكنه القدر ربما أيقظني لأشهد معجزة لا تحدث كل يوم في “سوريا”.

سناك سوري _ مدهوش العميان

وكالعادة في هذه الفترة من السنة. اعتدت كسوريٍّ أن الانترنت مقطوع في فترة الصباح منذ السادسة وحتى قرابة الـ 11 قبل الظهر. فما كان مني لكي أسلّي نفسي المستيقظة على غير عادة إلا أن أشغل ما لديّ من أغنيات ومقاطع مصورة محمّلة على هاتفي كما كنا نفعل عام 2007.

لكن المفاجأة كانت حين وصلتني رسالة عبر “ماسنجر” فشعرت بالذهول. رسالة ماسنجر بعد الـ6 الصبح؟ ما يعني أن الانترنت لم ينقطع!. يالهول المعجزة. لكني شعرت بالشك بنفسي ربما لم أصحُ جيداً بعد. وكل ما يجري مجرد تهيؤات فالانترنت كما ينبغي يجب أن يكون مقطوعاً خلال هذا الوقت. لكن التجربة قرصتني من يدي لتثبت لي أنني بعلم وليس بحلم وأن الانترنت موصول حقاً.

ولأن القدر يجود بالمفاجآت. فقد اشتعل ضوء الغرفة فجأة ودارت المروحة معلنة قدوم الكهرباء ( كهربا ونت سوا صار عندي! حاسس حالي بسويسرا). الحمدلله أني لم أكن نائماً محروماً من هذه النعمة. فما أطال النوم عمراً (لاحقين ننام معلش ساعة الحظ ما بتتعوض).

وإذا أتمّ الله نعمته علينا فإني بانتظار أن تكون الشبكة الداخلية لإحدى المؤسسات الحكومية في مدينتي وصلت من جديد. حيث أني انتظرتها البارحة ساعتين ولم تأتِ لمجرد أني أحتاج استخراج بيان قيد مدني فردي. وأستمتع بخدمات مشروع “أمانة سوريا الواحدة” الذي يربط جميع المراكز في البلاد بشبكة واحدة لكنها سبحان الله تتعطل فجأة كما يقول لنا موظفو مراكز النافذة الواحدة. الذين يجلسون وراء مكاتبهم ولابتوباتهم مرددين عبارة (الشبكة واقفة) بينما يجلس المواطنون متحسرين بانتظار شبكة لن تأتِ. (واللي مو عاجبو يرجع بكرا).

هذه الـ “بكرا” لا تحدث كل يوم. وهذه المعجزة التي أعيشها لا تحدث كل يوم ( انترنت وكهربا والساعة 7 ونحن بحزيران).

لكن السبب العلمي يثبت لي أن زمن المعجزات انتهى فكل ما في الأمر أن اليوم 10 حزيران لا يشهد أي امتحان لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية. لذا فإن وزارة الاتصالات لم تقطع شبكة الانترنت وليس لأجل عيوني واستيقاظي الباكر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى