لم يكدْ وزير الكهرباء “غسان الزامل”، ينتهي من وعوده غير الحاسمة بتحسن واقع الكهرباء في شهر حزيران المقبل. حتى جاء الخبر اليقين من مصادر “صحيفة الوطن” في خبر نشرته الصحيفة عن وصول الأمبيرات إلى دمشق. تزامناً مع ارتفاع أسعار البطاريات والألواح الشمسية.
سناك سوري – متابعات
ونقلت صحيفة الوطن عن مصدر في كهرباء “دمشق” دون أن تذكر اسمه. قوله إن الأمبيرات أصبحت أمراً واقعاً. وهو ما يتعارض مع تصريحات سابقة أكد فيها الزامل عدم شرعنة الأمبيرات أبداً.
أقرأ أيضاً: هل تصبح الأمبيرات وسيلة للحصول على الكهرباء قريباً؟
المصدر حمّل مسؤولية منح الترخيصات اللازمة للأمبيرات، على المحافظة. مؤكداً أنه لا علاقة لهم بها كمؤسسة كهرباء.
يحمل التصريح إشارة لاعتبار المسألة شرعية دون أن تتكلف الكهرباء عناء البتّ في الأمر. علماً أن وزارة الكهرباء سبق وأشارت في تصريحاتها أنّ استخدام الأمبيرات في حلب كان بسبب الحرب والحصار. وهذه الحالة لا يجب أن تعمم لأنها غير اقتصادية وغير مجدية، فالوزارة تنحصر مسؤولياتها في حدود توليد الكهرباء وتوزيعها حسب المتاح.
أقرأ أيضاً:الزامل: لن نشرّع الأمبيرات .. سالم: نعمل على تقديم الدعم الحكومي نقداً
وفي تصريح للصحيفة نفسها أكد عضو مجلس محافظة دمشق “سمير دكاك” أن تعميم التجربة غير متوقع. وأن الاكتظاظ السكاني يقف حائلاً دون منح التراخيص وخصوصاً في الحدائق. بعدما تمت إزالة المولدة الخاصة بحديقة السبكي للحيلولة دون إزعاج المتنزهين والجوار أيضاً.
وشهدت محافظة اللاذقية العام الفائت تعميماً أصدره المحافظ عامر هلال يقضي بمنع تركيب المولدات بقصد بيع الكهرباء. ولاقى القرار رفضاً من قبل البعض في ظل التقنين الكهربائي الحاد الذي يصل لخمس ساعات قطع مقابل ساعة تغذية. واعتبر عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الكهرباء في محافظة اللاذقية “مالك الخير” في تصريحه لصحيفة “تشرين” أن ظاهرة الأمبيرات «غير قانونية ولا تحظى بأي ترخيص نظامي».
أقرأ أيضاً:دون توفير بدائل محافظة اللاذقية تمنع مولدات الأمبير وتكافحها
اللافت أن الظاهرة ازدادت والعمل بالأمبيرات في محافظة اللاذقية أصبح علنياً وتحديداً في مدينة جبلة. حيث يستطيع زائرها مشاهدة الكثير من إعلانات الأمبيرات وعروض الاشتراك بها.
مع إعلان المصدر في كهرباء دمشق أن الأمبيرات باتت أمراً واقعاً، هل يعني هذا أنها ستنتشر بشكل أكبر خلال الفترة القادمة. مع استمرار أزمة الكهرباء وتقنينها في البلاد.
يذكر أن الأمبيرات تعتبر حاجة كبيرة كونها تزود الناس بالطاقة. لكن تعميمها يعني أن من يستطيع الدفع سيحصل على كهرباء. ومن لا يمتلك المال سيعيش في الظلام، خصوصاً مع تدني الأجور والرواتب وتراجع مستوى المعيشة لدى غالبية السوريين.