فجرّ مدير مشفى القدموس الحكومي بريف طرطوس “سليمان بدر”. مفاجأة من العيار الثقيل إذ قال إنهم ورغم المطالبة الدائمة بخط ساخن للمشفى. إلا أن الطلب لم يلبّ وهو ما يؤثر سلباً في عمل الأجهزة الطبية.
سناك سوري-متابعات
حديث الدكتور “بدر” يبدو مستغرباً جداً إذ كيف يمكن أن تمنح المنتجعات والمنشآت السياحية خطاً ساخناً. ويقصد به خط كهرباء 24 على 24. في حين لا تُلبى حاجة مشفى بمثل هذا الطلب.
مدير مشفى القدموس تحدث عن الصعوبات الكثيرة التي تواجه عملهم. رغم أن المشفى المتواجد في الريف يوفر فرصة ممتازة لأهالي المنطقة وريف بانياس القريب منها. كي لا يضطروا القدوم إلى المدينة للعلاج.
لا أطباء تخدير
لا يوجد في مشفى القدموس لا طبيب أشعة ولا طبيب تخدير وفق “بدر”. مضيفاً في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن السبب يعود لبعد المشفى الجغرافي من جهة وهجرة كثير من الأطباء من جهة ثانية.
وقال إن طبيب التخدير يأتي يوم واحد أسبوعياً. والمشفى تعاقد مع طبيبة تخدير متقاعدة تأتي يوماً واحداً أيضاً. وهو ما أدى لحصر العمليات الجراحية خلال يومين أسبوعياً فقط. وبحسب المدير فإنه أحياناً تجرى 14 عملية جراحية في يوم واحد.
ويعتبر إجراء 14 عملية جراحية بيوم واحد مرهقاً جداً للطبيب وهو ما يمكن أن يزيد من احتمالات الأخطاء الطبية. فبالنهاية الطبيب بشر ولديه طاقة محددة تنتهي عند وقت معين. وهو ما يتطلب وضع حلول سريعة وحقيقية لتلافي هذه المشكلة.
من بين المشاكل الأخرى عدم توافر كثير من الأدوية كون الأمر مرتبط بما تقدمه مديرية الصحة. ولا يوجد طبقي محوري. كذلك هناك سيارة إسعاف واحدة. يوضح “بدر” قائلاً: «في السابق زوّد المشفى بسيارتين. ولكن بسبب تقاعد أحد السائقين تم سحب سيارة من المشفى وبقيت واحدة».
مدير مشفى القدموس الحكومي سليمان بدر: في السابق كان لدينا سيارتي إسعاف لكن بسبب تقاعد أحد السائقين تم سحب سيارة من المشفى وبقيت واحدة
وتنبع أهمية مشفى القدموس من كونه موجود بمنطقة ريفية بعيدة عشرات الكيلومترات عن المدينة. وبالتالي فهو يوفر حاجة ماسة لأهالي منطقة ريفية واسعة من ريف بانياس وحتى ريف القدموس. ودعم المشفى بمتطلباته يوفر على المرضى الكثير من العناء والتنقل في ظل ارتفاع أجور النقل وأزمة النقل حالياً.