الرئيسيةحكي شارع

مدن سوريّة تستقبل أمطار الشتاء بفوهات صرف مغلقة

هل يتكرر سيناريو فيضان الشوارع هذا العام أم يتنبّه المعنيون لقدوم الشتاء؟

تولت فوهات الصرف الصحي المغلقة في بعض شوارع البلاد، مهمة التصدي لكميات الأمطار الهاطلة على قلتها مع اقتراب فصل الشتاء.

سناك سوري _ دمشق

واستفسر سناك سوري عبر استبيان خاص، من متابعيه حول توقعاتهم. بوجود مثل تلك الفوهات المغلقة، عن وضع شوارع مدنهم في حال الهطولات المطرية المقبلة.

يقال أن خير عادة ألا تعتاد أي عادة، ولكن ذلك الكلام لا يطبقه بعض السوريين. فبدا من تعليق “رهان”.أنها من الفئة التي اعتادت. على رؤية مثل تلك الظواهر، كواحدة من فاقدي الثقة بمجالس البلديات المؤمنة بالحلول الإسعافية في حال الطوفانات الكبرى فقط.

فلا خطط علاج مسبقة أو محاولات تفادي تلك الأمور الطارئة، والتي تلحق الضرر غالباً بالناس، وأشارت “زينب” القاطنة في مدينة “جبلة”، إلى أن المدينة مهددة بالغرق بأي لحظة عند أي هطول مطري قادم، لاسيما شارع “الفروة” بفروعه. وهو ما أظهره الهطول الأخير للأمطار في المدينة وإن لم يكن غزيراً.

وبالعودة لموضوع الاعتياد، يؤكد “عادل” ذلك من خلاله تعليقه الذي تحدث به عن التبريرات، المطروحة من قبل المعنيين. عند وقوع الحادثة. وأشار “صفوان” إلى أن الأمر متعلق بيد المحافظة التي يتوجب عليها ملاحقة الأمر قبل حلول الشتاء.

فيضانات الشتاء الفائت

وشهدت عدة محافظات سورية حوادث فيضانات جراء الأمطار الغزيرة خلال الشتاء الماضي، من بينهم العاصمة “دمشق” ومحافظة “اللاذقية“.

وتداول ناشطو التواصل الاجتماعي، صوراً من “اللاذقية” ظهرت بها السيارات غارقة بشكل شبه كامل، مع إغلاق تام لبعض الشوارع بالمدينة.

حينها وكما ورد في الصفحة الرسمية لمحافظة “اللاذقية”. فإن ورشات مديرية النظافة في المحافظة تابعت العمل على مدار الساعة. في شوارع المدينة استعداداً للمنخفض المطري.

وقالت المحافظة أن أعمالها شملت كنس وتنظيف الشوارع وترحيل مكبات القمامة العشوائية وبقايا الأنقاض والأتربة المتراكمة وتكثيف عمليات تفريغ حاويات القمامة.

وشهد العام الماضي كذلك طوفاناً في شوارع “دمشق” بعد هطول 17 ملم من الأمطار. رغم أن المعدل السنوي للفترة ذاتها بحسب الأرصاد الجوية السورية يبلغ 207 ملم. إلا أن قلة الأمطار لم تمنع طوفان الشوارع بسبب انسداد فوهات التصريف وعدم تنظيفها وتجهيزها مسبقاً قبل بداية الشتاء من قبل الجهات المعنية.

ومع تكرار حوادث فيضان الشوارع سنوياً في مختلف المحافظات السورية يظهر تساؤل عمّا إذا كان الشتاء المقبل الذي بدأت تباشيره تلوح بالأفق سيشهد طوفانات جديدة في الشوارع. أم أن الجهات المعنية حفظت الدرس ولن تتفاجأ هذه المرة بقدوم الشتاء؟.

زر الذهاب إلى الأعلى