محمد بريم.. ترك ألمانيا وجاء إلى دبي لمساعدة أقاربه في سوريا
زبائنه ذرفوا الدموع حين غادر ألمانيا.. محمد بريم ترك جنسيته الألمانية لمساعدة أهله
ترك الكوافير محمد بريم ألمانيا رغم حصوله على الجنسية وقرر الاستقرار في دبي. بهدف مساعدة أقاربه في سوريا بالحصول على فرص عمل والتدريب، وهي أمور لم يستطع تقديمها لهم في ألمانيا بسبب البيروقراطية.
سناك سوري-متابعات
بدأت قصة “بريم” الذي ينحدر من مدينة عفرين السورية، حين وصل ألمانيا عام 2015 كلاجئ. ولم يكن بحوزته سوى حقيبة صغيرة، لينجح في بناء حياة جديدة له بمدينة “كاسل”. ويعمل كمصفف شعر وفي عام 2022 حصل على جواز سفر ألماني.
ورغم أنه لا يمكن للأجانب التقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية إلا بعد 8 سنوات من وصولهم البلاد. إلا أن “بريم” نجح بالحصول على الجنسية في وقت قصير، مكافأة له على “إنجازات الاندماج الخاصة”.
كان “بريم” بالفعل قد أسس حياة مهنية واجتماعية ناجحة في “كاسل”. التي قال بحسب ما ترجمه سناك سوري من وسائل إعلام ألمانية. إنه يعتبرها بمثابة منزل له، لكنه قرر الانتقال إلى دبي مؤخراً، تاركاً إنجازاته في ألمانيا خلف ظهره.
لماذا توجه محمد بريم إلى دبي؟
تتساءل الصحيفة لماذا فكر “بريم” بمغادرة ألمانيا والتوجه إلى دبي. بينما عملاؤه “يذرفون الدموع” على حد تعبير الصحيفة.
لكن “محمد” البالغ من العمر 31 عاماً، يمتلك سبباً مهماً جداً. وقال إنه ورغم حزنه على مغادرة كاسل وألمانيا، لكنه يفعل هذا من أجل عائلته التي يعيش معظم أفرادها في سوريا. ويريد مساعدتهم بالحصول على حياة أفضل.
لم يرَ “محمد” والدته منذ عام 2012، وتوفي والده عام 2018 دون أن يراه. كما أن اثنين من أشقائه يعيشون في ألمانيا وواحد في السويد وشقيقة في لبنان. بينما أشقاؤه الآخرون وعائلاتهم مايزالون في سوريا. ويعيشون بظل ظروف صعبة في مدينتهم عفرين التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة تركياً. وتمارس الكثير من الانتهاكات بحق سكانها.
حاول الشاب إحضار صهره إلى ألمانيا بتأشيرة عمل. لكن وبعد عام ونصف من البيروقراطية القاسية استسلم. كما أنه بحث عن طرق لمنح أقاربه فرص عمل وتدريباً في الخارج دون جدوى حتى صادف دبي. فهناك من السهل جداً الحصول على تأشيرة عمل للأجانب. كما أن زيارة الأقارب هناك أسهل بكثير.
سيكون “محمد” مالكاً لأول صالون لتصفيف الشعر في دبي للعلامة التجارية الألمانية “Orgaenic”. وسيتدرب الآن ابن شقيقه معه في دبي، كما سيستطيع رؤية أمه ومساعدة باقي أفراد أسرته بالحصول على فرص مشابهة.