محامي: يمكن للمتضررين تقديم دعاوى على شركة اسمنت طرطوس وفرعون!
الغرب يرحّل إلينا نفاياته التي تستهلك طاقاتنا و تستنزف مواردنا الطبيعية
سناك سوري – طرطوس
“مهنا” أضاف أن رفع الدعاوى ضد الشركة والمستثمر من قبل الأهالي أمر ممكن وفقاً للقانون السوري ولا شيء يمنعه، مشيراً إلى أنه لا مانع من ذلك في حال ثبت الضرر لكن الأمر يعود للقضاء حيث من الممكن رد الدعاوى التي قد تكون كلفتها التأمينية ذات قيمة عالية قد تتجاوز ملايين الليرات السورية.
وتتجاوز انبعاثات الدخان الملوث للبيئة في المنطقة المحيطة بمعمل إسمنت “طرطوس” النورم العالمي المسموح به في هذا المجال وهو ما يفسر تزايد حالات الإصابة بالسرطان في هذه المنطقة والتي تصل إلى حدود مدينة “الشيخ بدر”.
كثرة حالات الإصابة بالسرطان في المنطقة المذكورة دفعت بعضاً من أبناء المحافظة الذين حضروا ندوة خاصة لمديرية البيئة بمناسبة يوم البيئة العالمي لطرح تساؤل خلال الندوة التي حملت عنوان “تلوث الهواء والأثر البيئي لصناعة الإسمنت” حول إمكانية أن يقاضي أهالي المصابين بمرض السرطان المعمل وشركة فرعون المستثمرة له باعتبار التلوث البيئي سبب من الأسباب المحتملة للإصابة بالمرض.
مصانع الإسمنت في “سوريا” قديمة جداً وذات تكنولوجيا قديمة ولا تتجاوب غالباً مع متطلبات التحديث والتطوير حسب ما أكده المهندس الاستشاري “حسين باشا” المحاضر في الورشة مشيراً إلى أن دول “أوروبا” تقوم بترحيل مصانع الإسمنت من بلدانها إلى دول الجنوب ومنها “سوريا”، كونها خطيرة على البيئة وتستهلك الكثير من الطاقة وتستنزف الموارد الطبيعية، وفقاً لما نقله الزميل “محمد حسين” مراسل صحيفة الوطن.
في “طرطوس” يوجد معمل للنفايات الصلبة ويمكن لإدارة معمل الإسمنت الاستفادة من السماد العضوي الناتج عن مخلفاته في صناعة الإسمنت بشكل يخفف التلوث حسب المهندس الاستشاري “باشا”، لافتاً إلى إمكانية استخدام الطاقة الشمسية كبديل محتمل للطاقة الأحفورية.
تحديات بيئية مختلفة يعاني منها سكان المحافظة الساحلية الواجب أن تكون قبلة للسياحة بدلاً من مركز لتجمع الملوثات البيئية في ظل غياب واضح لدور البيئة التي ماتزال إجرءاتها قاصرة عن ضبط حالات التلوث ووضع الحلول المناسبة لها.
اقرأ أيضاً: بيئة “طرطوس” تهدد حياة سكانها… من معالجة لأمراض السل إلى حاضنة لأمراض السرطان