أثارت صورة نشرتها صفحة محافظة “اللاذقية” الرسمية في فيسبوك، جدلاً كبيراً بين المتابعين، إذ يظهر فيها شكر لكل يد لم تقطع شجرة. على لافتة مصنوعة من “جذع شجرة”!.
سناك سوري-دمشق
“على خشبة من جذع شجرة يا جماعة”، تعلق “عبير”، وتضيف: “الحقيقة هيك أقنعتوا الجميع”. ليرّد عليها، “بسام” مبرراً الأمر، ويقول إن الخشب موجود بكل الأماكن من حولنا. في الأثاث المنزلي والأكشاك، ويضيف أن الرسالة تكمن في عدم قطع الأشجار والمساهمة بزراعتها.
أما “خالد”، فاعتبر أنهم “عملوا” مثل المثل القائل “الشحيدة ولا عازة الناس”. ليتساءل “محمد”، عن اللافتة التي كتبت عليها عبارة الشكر. هل هي صخرة؟.
وتأتي تعليقات الناس بهذا الإطار، لتؤكد على مقدار الوعي ودقة الملاحظة التي يتحلّون بها. وهو ما يفرض على المعنيين الذين يريدون بث رسائل توعية، إلى مجاراة هذا الوعي والتأكد من بث الرسائل بطريقة مقنعة أكثر.
وكانت محافظة اللاذقية، قد افتتحت منتزه حراجي هو الأول من نوعه، في منطقة “الشردوب”، على طريق “الحفة-صلنفة”. يوم الخميس الفائت. وهو مجهز بأكشاك لبيع الأطعمة، كما يحوي مستلزمات التخييم ومنتجات ريفية.
وقال وزير الزراعة، “محمد حسان قطنا” الذي كان حاضراً خلال افتتاح المنتزه، إن إنجاح المشروع التنموي هذا، يعتمد على التشاركية بين القطاعين العام والخاص مع المجتمع الأهلي. بما يساهم في نشر الثقافة البيئية ورفع الوعي للحفاظ على الغابات وحمايتها.
وتعرضت “اللاذقية” لسلسلة حرائق واسعة خلال عام 2020، ما أدى لتدمير الكثير من الأشجار وإلحاق أذى كبير بالغابات. ما يتطلب الكثير من الجهد والعمل لإعادة زراعة ما أتت عليه النيران.
اقرأ أيضاً: أفكار سوريةّ لمواجهة حرائق الغابات.. احمل رفشك وثلاث شجيرات