الرئيسيةسناك ساخر

ماذا لو كان المسؤول في بلاد الواق واق يعتمد على راتبه.. كيف رح يدبر راسه؟

هذه المادة بمثابة "صرخة وجع" عن لسان كل مسؤول "فقير" ما عم يعرف كيف يدبر راسه!

نعيش هنا ضمن سياسة حكومة بلاد الواق واق، تقول “المواطن بيعرف يدبر راسه”. بمعنى أنه لن يموت من الجوع ولا بد سيجد وسيلة ليحصل على “كفاف يومه”.

سناك سوري-رحاب تامر

كذلك “تعني أن المواطن”، لن يعدم وسيلة الوصول إلى عمله رغم أن راتبه لا يكفي أجور مواصلات. هناك دائماً ما يستطيع فعله لينجح بتلك الرحلة اليومية. بمعدل مرتين بالذهاب والإياب.

ولكن كمواطنة تخشى على مسؤولي بلدها، يثير فضولي أن أعرف كيف يستطيع “المسؤول تدبر رأسه”. فهو لا يمكن أن ينتظر على الطرقات مثلنا. كما أنه لن ينام ليلته وهو جوعان مثل كثير منا. (حرام عندو مسؤولية تاني يوم لأن).

فكيف للمسؤول المسكين أن يعيش حياة طبيعية رغم متطلبات المنصب من البدل الرسمية الفاخرة. الأحذية من أفخم الماركات. والساعات العالمية المذهبة الحلوة يلي بتلمع. ولا الموبايل يلي من 12 برو وما فوق. والتنقلات الخاصة إضافة إلى برستيج العائلة وما يتطلبه الأمر من أموال.

فهل كل المسؤولين ولدوا أغنياء. ويتم اختيارهم للمناصب بناء على سعة أحوالهم المادية تحسباً من ألا تكفيهم رواتبهم. التي لا تختلف كثيراً عن رواتب الموظفين العاديين؟.

أم أن هناك مسؤولون فقراء، يعانون مثلنا، يكافحون “ليدبروا راسهم مثلنا”، يشتهون “سندويشة شاورما” ثم يتلمظون ويبتعدون من أمام السيخ. يرسلون أحذيتهم لمصلح الأحذية لدرزها وإصلاحها، دون أمل لهم بشراء زوج أحذية جديد.

أقترح أن يكون هناك استثناءات للمسؤولين. مثلاً تخصيص محل بدلات ماركات تقليد خاص بهم ليشتروا بأسعار رخيصة. وحتى يمكن استثناءهم من جمركة الموبايل دون أن يضطروا لكسر الإيمي ويتعرضوا لمخاطر أشدها فقدان المنصب وحرماننا من عملهم الدؤوب.

حقاً كيف يعيش المسؤولون الفقراء في بلاد الواق واق. من يلتفت لهمومهم ومشاكلهم، فالصحافة إما منشغلة بتلميع صورة البعض. أو إظهار مدى فقر الناس، دون أن يتطرق أحد لمعاناة هذه الفئة، التي لا أحد يعرف اذا كانت موجودة حقاً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى