الرئيسيةفن

أغنية لـ “فيروز” تسبب أزمة بين كاتبة سورية وكاتب لبناني

طلال شتوي وريما بيلاني … تسوية قريبة

سناك سوري – عمرو مجدح

“بعدك على بالي” ليس فقط عنوان لأغنية عذبة أنشدتها السيدة “فيروز” وشكلت وجداننا وصاحبت الكثير من قصص الحب وألم الفراق، ففي السابع من تشرين الثاني 2018 ستوقع الكاتبة السورية “ريما بيلاني” روايتها “بعدك على بالي”.

الرواية الصادرة عن دار “كنعان” تحمل نفس عنوان كتاب الصحفي والكاتب اللبناني “طلال شتوي” الصادر عن دار الفارابي 2014  والحائز على المرتبة الأولى في مبيعات معرض بيروت للكتاب 58.

مقالات ذات صلة

الكاتبة السورية ردت على تطابق العنوانين من خلال إبراز وثيقة نيلها الموافقة على العنوان من اتحاد الكتاب العرب – سوريا منذ العام 2011، ما دفع بعض المعلقين للسؤال هل كانت الكاتبة خارج المشهد الثقافي طوال السنين الفائتة ولماذا صمتت كل هذا الوقت عن الأمر.

يقول قائل يجب أن نتجاوز ثقافة الحكم على الكتاب من العنوان ونناقش المضمون، يرد آخر لكن تشابه العناوين يسبب خلطاً لدى القراء وقد يظلم أحد الكتابين في التوزيع والوصول للقارئ وطبيعة الكاتب يبحث دائما عن التميز في العنوان ولفت النظر فإذا كان العنوان لأغنية ثم كتاب قد يضعف هذا من فرص الذي سيستخدمه للمرة الثانية في الكتابة فدائما للمرة الأولى سحرها الخاص كما الأغنية التي تسمعها لأول مرة بصوت مغنيها الأصلي ولا تستسيغها بصوت آخر فالذاكرة تحتفظ بالنسخ الأولى أو الأشهر.

اقرأ أيضاً: بعد 17 عاما من يجمع سلاف فواخرجي وكاريس بشار (فيديو)

تطابق العنوانين أحدث أزمة بين الكاتبين ما لبثت أن انحسرت تدريجياً، حتى أنهما أرسلا لبعضهما البعض بعد آخذ ورد رسائل ودية توحي بتجاوزهما للموضوع، حيث أرسلت “بيلاني” له تدعوه لكي يرسل لها نسخة من “بعدك على بالي” مع توقيعه عليها كإهداء، كما دعا “شتوي” قُرّاءه لتجاوز الموضوع وتمني التوفيق للكاتبة.

تجارب سابقة تطابقت فيها العناوين

توارد الأسماء والعناوين أمر وارد في عالم الأدب وفي هذا الإطار كتب “طلال شتوي” أن روايته الأخيرة “لاأحد يصل إلى هنا” كانت تحمل عنوان “سولو” وحين  اكتشف أن هناك رواية مصرية مغمورة مكونة من 40 صفحة تحمل نفس الإسم قام بتغيره فوراً.

ومن أشهر قصص عناوين الكتب المتشابهه “سامبا” الديوان الشعري الثالث للشاعر السوري “نزار قباني” صدر عام 1949 وبعد ثلاث سنوات أصدر الشاعر “علي الزيبق” ديوانه الشعري الأول الذي حمل الاسم نفسه فقام “قباني” بحركة ذكية ونشر ديوان جديد بتصميم مميز للغاية ورسومات حمل أيضا عنوان “سامبا” ليثبت ملكيته.

اقرأ أيضاً: كيف سيبدو الجزء الثالث من الفصول الأربعة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى