يواجه الكثير من الشباب في “الهونولولو” أزمة بطالة وصعوبة في إيجاد فرصة عمل في مقابل نجاح قلة منهم في الحصول على وظائف هامة وبرواتب مرتفعة.
سناك سوري _ مراسل الهونولولو
وبسبب ضعف رواتب القطاع العام في “الهونولو” فقد أوجد المعنيون طريقة أخرى لجذب موظفين جدد. تجنباً لتوقف القطاع بالكامل مع عزوف الناس عن التقدّم لمسابقات التوظيف.
وتقوم هذه الطريقة على اختيار “صفوة” الموظفين وتعيينهم في مواقع “مفيدة”. يعوّضون فيها نقص الراتب بما يتهافت عليهم من هدايا وإكراميات وحق فنجان قهوة. ما يسمّيه بعض الرجعيين “رشوة” لا سمح الله.
وإذا كان الشاب/ة يبحثون عن مثل هذه المواقع عليهم تنفيذ بعض الشروط. فمثلاً يجب التمتع بلسان لائق يجيد التملّق للمدراء والمسؤولين. والإكثار من كلمة “حاضر معلمنا” “أمرك سيدنا” أثناء الحديث معهم.
وتحتاج بعض المواقع لأن يكون الشاب/ة منتسباً للحزب الوطني الهونولولي. الأمر الذي يعد ميزة تمنح صاحبها الأفضلية. لأنه يثبت أمام الجهات الأعلى وطنيته وانتماءه.
ولا يختلف الأمر كثيراً في القطاع الخاص لناحية التملّق إلا أنه غير معنيّ بالانتماء السياسي. فضلاً عن أن الشابة الباحثة عن عمل يجب أن تتقن تقديم التنازلات وتحمّل محاولات التحرّش بأنواعه من أي مدير أو حتى أي شخص تطلب منه المساعدة للحصول على عمل.
ومن النصائح الأساسية لبناء شبكة علاقات واسعة مع المدراء والمسؤولين وأصحاب النفوذ. التعبير دائماً عن الموافقة وعدم الاعتراض على أي شيء وعدم إبداء الرأي خوفاً من إزعاج أحد. وتجنّب أي تعبير عن الامتعاض أو الرفض أو الضيق بل الابتهاج الدائم المبالغ فيه والارتياح لكل ما يحدث مهما كان نوعه.
ختاماً. تجدر الإشارة إلى أن جميع الخطوات والنصائح السابقة تصبح غير ملزمة ولا حاجة للباحث/ة عن عمل بها إذا توفّر لديه شرط “الواسطة” الذي يلغي كافة الشروط الأخرى.