كيف لصحفيين فقراء تطوير الإعلام؟
في مؤتمر اتحاد الصحفيين .. الوعود من مؤتمر لآخر ولا حلول
سناك سوري – لينا ديوب
لم تفتقر جلسات المؤتمر العاشر لاتحاد الصحفيين للجرأة في طرح مشكلات الصحفيين برمتها، المهنية والإدارية والمالية، حيث تناوب المشاركون والمشاركات على فتح مختلف الملفات والمطالبة بإيجاد حلول لها، بتفعيل دور الاتحاد كنقابة للصحفيين تدافع عن حقوقهم وتعمل لتحقيق مطالهم.
فقد تساءل المشاركون عن مصير العديد من المشاريع القابلة للاستثمار ومنذ سنوات طويلة، والتي لم ينجح حتى اليوم باستثمارها ليعود ريعها على الصحفيين بالفائدة، والسبب التقصير والإهمال في متابعة تنفيذ المشاريع.
وبخصوص القضايا المالية أيضا ثمة استفهام عن الكلفة العالية لاحتفالية يوم الصحافة، والتي تبين أنها أقل من المبلغ الذي صرح به المكتب التنفيذي.
إعلام متقدم وصحفيين فقراء
تساءل الصحفي “هيثم محمد” عن الوضع المعيشي المتردي للصحفيين، وكيف يمكن للصحفي الفقير أن يقدم عملاً مميزاً، في وقت يصرف فيه الاستكتاب لأصحاب المحسوبيات، وطالب بتقدير جهد الصحفيين بما يرفع دخلهم.
اقرأ أيضاً: مؤتمر الصحفيين السوريين يشدد على الحرية وحق الوصول للمعلومة
الكفاءات موجودة ومغيبة
وكان للحديث عن الإدارات التي تستبعد خريجي كلية الاعلام، وأصحاب الخبرة والكفاءة في العمل، نصيب في مداخلة “عبد اللطيف يونس”، الذي قال تتذرع بعض الإدارات الإعلامية بعدم وجود كوادر، في الوقت الذي تستبعدهم لصالح موظفين إداريين، بشهادة بكالوريا، أو شهادات جامعية غير الإعلام وليس لديهم الخبرة والكفاءة بالعمل الصحفي، وطالب الوزير بالاهتمام بالصحافة الورقية وبخريجي الاعلام المستبعدين فيها.
الوزير يتساءل ويعد
وفي رد الوزير “عماد سارة” أيضا استنكر كيف لسائق مثلاً في التلفزيون أن يعمل مخرج؟ وكيف بالقرارات الإدارية يصرف استكتاب لموظفين لم يقدموا أي عمل، وبهذا يأخذون جهد غيرهم، وقد وعد بوقف هذه التجاوزات لتصل المكافآت لأصحاب الجهد الفعليين.
الكحل أفضل من العمى
وعود كثيرة انتهى المؤتمر بتقديمها للمشاركين، وثمة بعض التعديلات في التعويضات، فقد ارتفع مبلغ التعويض الصحي من 11ألف ليرة سورية خلال العام، إلى 15 ألف ليرة سورية، وتعويض لوفاة من 300ألف ليرة، إلى 500ألف، والقرض من 175ألف ليرة، إلى 250ألف ليرة.
بقي أن نذكر أن المكتب التنفيذي الحالي لا يوجد فيه مدراء إلا مدير تحرير جريدة الثورة “مصطفى مقداد”، ففي المرات السابقة كان رؤساء التحرير والمدراء هم أعضاء المكتب التنفيذي، وهذه معادلة نقابية فريدة، فكيف لمن ظلم الصحفي سينصفه؟!