على مجموعة تخص الصحفيين وطلاب الإعلام في سوريا نشرت إحداهن منشوراً يحث على التواصل معها لتقديم كل التسهيلات للحصول على بطاقة انتساب لاتحاد الصحفيين.
سناك سوري-خريجة متجاكرة
ليست سلة غذائية فيها ليترين زيت قلي وعلبة دبس بندورة وكيليين سكر ورز قبل رمضان. بل بطاقة اتحاد الصحفيين وفي سوريا وعليها 100 تعليق، ورد واحد منسوخ وملصوق للتعبير عن اهتمام المتعطشين لممارسة هذه المهنة في بلد يحترمها بكل تأكيد.
تلك الـ”إحداهنّ”، سردت للجميع المغريات جراء حصولهم على البطاقة. وتتضمن المغريات دخول أي بلد عجز جواز السفر عن تحقيق أمنيات أغلب السوريين وفعلتها بطاقة اتحاد الصحفيين، لكن ضربت المعلّقة مثال دولة حزينة تشبهنا فكتبت مثل لبنان.
الإعلام في سوريا
نعمة لم يدرِ بها أغلب الصحفيين العاملين في هذه البلاد، خصوصاً بعد أن فتحت مسودة قانون الإعلام الجديد الباب الواسع مع التصفيق الحار لمن يبدأ ميل الصحافة بخطوةِ إنشاء صفحة فيسبوك شرعية.
البلوغرز اليوتيوبرز التسميات التي ظهرت مؤخراً مثل المفاجآت ستدق لها الطبول وترفع لها القبعات.
ستحل هذه المهن الجديدة مكان المتسلقين القدامى على مقاعد الخريجين.
فإذا كان الماضي قد حمل فرصاً للمحامي والطبيب والمهندس أن يصبحوا مذيعين ومقدمي نشرات الأخبار ومعدي برامج. فالحاضر أيضاً يحمل فرصاً مشابهة، مثلاً كل شخص استيقظ فجأة وجاملته أمه بأن “صوته حلو ” سيصبح معلقاً صوتياً، وكل مفتول العضلات و”كتافه راكزين” ويتكلم 5 كلمات انكليزية مع 7 فرنسية. ويطلقهم مع كل جملة عربية يصبح مقدم برامج ومحاور.
والناقد المشكك المهووس المحقق كونان يصبح صحفي استقصائي، بالمقابل خريج كلية الإعلام يمشي خطوة خطوة في الألف ميل التي طنت أذنيه وهو يسمعها على مقاعد دراسته ليصبح شيئاً من الأشياء التي درسها وخطط لها. ولن يبلغ مرامه مباشرة بل عليه أن يجمع طوابع على صور مصدقة تخرجه، شهادات دورات يواسي فيها شغفه عما حرم بقسم العملي في كليته.
وربما لم تصله الفرصة بعد أن يحصل على وكالة ويدرّس في مدرسة ضيعته أو يعمل بائعاً بمحل ألبسة ويحاول يرخص بسطة. ويرسل سيرته الذاتية لـ355 شركة 20 منهم بالبلد والباقي خارجها. من الممكن أن ينالها ويحقق حلمه ولا ننسى محاولاته بمكالمة أبو فلان وأبو فلانة.