الرئيسيةسوريا الجميلة

قرية في السويداء تتخلص من الدروس الخصوصية

مبادرة مدعومة من المغتربين السوريين تعالج واحدة من أكبر المشكلات التي كانت تواجه الطلبة وعوائلهم

سناك سوري – ضياء الصحناوي

تخلص أهالي قرية “أم الزيتون” من أكبر هم يواجه العائلات السورية خلال العام الدراسي والمتمثل بعبء الدروس الخصوصية التي تأكل كل المدخرات إن وجدت، وخاصة في حال كان الطلاب يخضعون لأحد الشهادات العلمية في المرحلتين الأساسية والثانوية.  حيث حول مغتربو القرية في “الإمارات” مبلغ مليون ليرة سورية كحد أدنى من أجل إقامة الدورات وتلبية طلبات الطلاب مهما كانت.

وأوضح مدرس مادة الفلسفة “مروان كرباج” لـ سناك سوري: «أن المبادرة جاءت من مغتربي القرية خصيصاً في “دولة الإمارات” الذين أنشأوا صندوقاً فيما بينهم لأي طارئ، ودرء الخطر عن أهالي القرية. وقاموا بتحويل هذا المبلغ منه لدعم العملية التدريسية وإنشاء دورات داعمة للطلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي. وقد تم حتى الآن إعطاء 300 جلسة تدريبية والمشروع مستمر تحت إشراف أفضل المدرسين في المنطقة وبذلك تكون قريتنا قد تخلصت بشكل تام من كل أشكال الدروس الخصوصية وتبعياتها المادية الباهظة التكاليف».

اقرأ أيضاً أهالي السويداء يبنون مستشفى السرطان على نفقتهم الخاصة

وأضافت مديرة الثانوية العامة في القرية “ميساء الشيباني”: «أن عدداً من أبناء القرى المجاورة استفادوا أيضاً من الدورات، وهو ما له انعكاس حقيقي على الأهل الذين باتت مسؤوليتهم تجاه أبنائهم بشأن الدراسة توجيهية فقط. علماً أن المغتربين، والجمعية الخيرية في القرية يدعمون العملية التعليمية بكل مكوناتها منذ زمن طويل، فتغطية حاجة المدراس والوقوف على كل كبيرة وصغيرة تهم الطلاب، واستمرارهم في التفوق، حتى بعد أن يدخلوا الجامعات هي من الأساسيات. وتم تأسيس لجنة ضمن “الجمعية الخيرية” عرفت على مدى ستة عشر عاماً بلجنة “الطالب” التي بدأت برأسمال 30 ألفاً، وبات رأسمالها الآن 750 ألف ليرة، ومهمتها تكريم المتفوقين والناجحين من أبناء القرية، وملاحقة شؤونهم».

قصة العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي في “أم الزيتون” تعود لبداية الستينات، بإنشاء الطرق، وبعدها بنوا المدرسة الاعدادية، وقدموها لمديرية التربية، ثم تبرعوا بثمانين دونم داخل المخطط التنظيمي لبناء كل ما يتعلق من خدمات من مدارس وهاتف ونقطة طبية، وإرشادية زراعية وغيرها، والآن يقضون بشكل كامل على أكبر هم يواجه الناس في الدروس الخصوصية، علماً أن أحد المغتربين قد تبرع بباص للنقل الداخلي يستخدم بين بيوت الطلاب والمدارس.

اقرأ أيضاً في السويداء المدارس أصبحت ليلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى