يبدو أن هناك من يصر على تحطيم هيبة الدولة إلى غير رجعة. أمام عجز الحكومة المتكرر عن وضع حدد لحوادث الخطف التي تشهدها محافظة السويداء. إذ أصدرت عائلة “مزهر” اليوم الثلاثاء 12-9-2017 بياناً تحدثت فيه عن اقتصاصها من ثلاثة شبان أقدموا على خطف إحدى فتيات العائلة بقصد الاتجار بأعضائها. حيث تمت تصفيتهم بعد تسجيل فيديو لهم يعترفون من خلاله بخطف الفتاة “كاترين مزهر”.
سناك سوري – السويداء
وتم العثور على جثث الشبان الثلاثة الذين قيل إنهم ينتمون إلى إحدى عصابات الخطف الكثيرة في المنطقة بالقرب من دوار المشنقة وسط المدينة. مع لافتة كتب عليها “هذا مصير كل خائن للعرض”.
وأتت بعض تعليقات الفيسبوكيين تهلل لعمل آل “مزهر” واصفة إياه بـ “البطولي” إذ يبدو أن غياب الدولة في السويداء واضح تماماً عن كل مايجري ما استدعى تدخل الأشخاص لتنفيذ القانون بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وتعليقات أخرى ترفض هذا الفعل. وتتساءل هل هناك دليل على صحة هذا الكلام. وإذا كانوا أبرياء ماهو موقف “آل مزهر” وتعليقات أخرى رفضت تغييب القضاء والحلول محل الدولة. ومن أثبت صحة هذه الإتهامات بحق الشباب “خطف من أجل تجارة الأعضاء” وغير ذلك الكثير من التعليقات المعارضة للفعل والمؤيدة له.
اقرأ أيضاً: عرنوس: الدولة لا يمكن أن تضع المواطن أمام واقع صعب
المعلقون على غياب الدولة والقانون عن السويداء استشهدوا بالافراج عن أفراد عصابة يعد ساعات على توقيفهم إثر عملية خطف فاشلة أقدموا عليها في بلدة قنوات. حيث اتهم النشطاء مسؤولي السويداء بالتواطئ مع الخاطفين.
حالات الخطف في السويداء تكررت جداً بالفترة الأخيرة وتحدث إما لطلب فدية أو بقصد الاتجار بالأعضاء البشرية. دون أن تستطيع الحكومة وضع حد لهذه الجرائم. حتى أن وفداً حكومياً برئاسة عماد خميس كان أجل زيارته إلى السويداء قبل عدة أشهر على خلفية اختطاف مدير المراسم الذي كان مشرفاً على عملية تحضير استقبال الوفد الحكومي في السويداء قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ساعات على اختطافه.
يذكر أن الوجهاء والشيوخ في السويداء كانوا قد تدخلوا قبل فترة لإعادة صاروخ وأسلحة أخرى لعصابة سرقت سيارة أمنية. وذلك بعد أن حاصرتهم قوة من الأمن في إحدى القرى. لكن تدخل الوجهاء كان لمصلحة مبادلة السيارة بالصاروخ والأسلحة. ومنع إلقاء القبض على العصابة.