بعد أن هجرت تركيا أهلها … فيلق الرحمن يريد “عفرين”
سناك سوري – متابعات
في تطور جديد للأزمة السورية، يتواصل قادة “فيلق الرحمن” مع القيادة التركية، وقوات “درع الفرات” من أجل توطين مقاتليه وعوائلهم الذين غادروا “الغوطة الشرقية” في “منطقة عفرين”، مبررين ذلك بأن المنطقة بعيدة عن التجاذبات والازدحام بالفصائل الذي تشهده “إدلب”.
وقال “وائل علوان” المتحدث باسم “فيلق الرحمن” في تصريحات صحفية:«آمل أن نتلقى الموافقة على الطرح، رغم عدم معرفتي من المخول له دخول هذه المنطقة، مقاتلين، أم مدنيين، أم الإثنين معاً». علماً أنه حصر الأعداد بما يصل إلى 40 ألف مدني مع المقاتلين.
اقرأ أيضاً “فيلق الرحمن” يعلن عن اتفاق لوقف اطلاق النار في الغوطة
من ناحية أخرى ووفق المعلومات المتوافرة، فإن “قوات درع الفرات” تنتظر رد “حكومة الائتلاف المعارض”، والجميع ينتظرون القيادة التركية المتحكم الأول في هذه الأمور على الأرض، والتي بدورها سوف تتشاور مع “روسيا”. علماً أنه لم يصدر أي تعليق على هذا الطلب حتى الآن إلا أنه يتوقع قبوله من تركيا التي تسعى لتغيير الخارطة المجتمعية في الشمال السوري وتساعدها في ذلك ظروف الأزمة السورية.
مراقبون اعتبروا أن هذا الأمر يُمثل كارثة سورية جديدة تضاف للكوارث المتعددة التي طالت البلاد منذ سبع سنوات، وخلق كيانات مصطنعة هنا وهناك، وهو مامن شأنه أن يخلق أحقاداً طويلة الأمد بين سكان عفرين النازحين منها وسكانها الجدد، خصوصاً وأن أكثر من 200 ألف مواطن هجرتهم تركيا من “عفرين”.
وكان “فيلق الرحمن” قد توصل مع “مركز المصالحة الروسي” يوم الجمعة الماضي لاتفاق خروج من مدينتي “عربين”، و”زملكا”، وبلدة “عين ترما”، وحي “جوبر”، حيث خرج عدد قدر بنحو 40 ألف مدني ومقاتل نحو “منطقة “إدلب”.
بالمقابل فإن الجيش التركي، و”قوات درع الفرات” كانوا قد سيطروا على “منطقة عفرين” بشكل كامل يوم السبت الماضي. فهل نكون أمام حالة شتات دائم للسوريين داخل أرضهم.
اقرأ أيضاً الغوطة الشرقية.. تقترب من طي صفحة الحرب
