حول قضية إلقاء القبض على فتاتين ترتديان ثياباً فاضحة في اللاذقية.. محامي: مافي شي بالقانون بيمنعهم
سناك سوري-دمشق
«القانون لا يحمي العريانيين»، هو الهاشتاغ الذي أرفقته الصحفية “داليا عبد الكريم” في منشورها الذي علقت فيه، على قضية إلقاء القبض على فتاتين بتهمة تصيد الزبائن بلباسهما الفاضح في مدينة “اللاذقية”، أمس الإثنين، وباركت “عبد الكريم” في منشورها «للجهات المختصة اعتقالها أمس فتاتين بتهمة ارتداء ملابس فاضحة نزولاً عند رغبة الجمهور، ونبارك للجمهور أخلاقه العالية المترفعة عن الخطايا في العلن»، متمنية المباركة قريباً للمعنيين بالقبض على الفاسدين والتجار الدراكولا.
وكما درجت العادة، انقسمت آراء السوريين حول الحادثة، بين مؤيد لاعتقال الفتاتين، وبين معتبر أن لباسهما حرية شخصية، يقول الصحفي “محمود عبد اللطيف”: «فجأة تحول المجتمع إلى مدينة فاضلة يبحث عن الحشمة، وفجأة باتت مقاطع الفيديو يسمع فيها صوت أنثى تطالب بنزول الشباب ليضربوا هاتين الفتاتين اللتين ربما وجدتا في الدعارة المهنة الوحيدة التي قبلت بهما، لأسباب قد تكون مجتمعية أو تعليمية».
“عبد اللطيف”، تطرق إلى قضية مهمة، حيث أن «نشر صورة الفتاتين والتشهير بهما بهذه الطريقة الفجة من قبل رواد “فيسبوك”، هو تحريض غير مباشر لذويهما على قتلهما وارتكاب جريمة بدافع غسل العار، مع الإشارة هنا إلى أن هاتين الفتاتين قد تكونا من ضحايا الحرب كفقدان المعيل والأهل، ثم هل اختصرتم الدعارة بهاتين الضحيتين فقط..؟»، وقال إن «الصيف على الأبواب وسنرى فتيات “بنات عيلة”، يرتدين ملابس مكشوفة أيضاً».
ووافق “عبد اللطيف” في رأيه، رأي كثير من السوريين الذين قالوا إنه وفي الصيف تمتلأ المقاهي بالفتيات من أقارب المسؤولين والتجار الكبار وهنّ يرتدين ملابس مكشوفة، فلماذا لا أحد يثير قضية ملابسهنّ؟.
اقرأ أيضاً: الحكومة تسترد الحياء المخدوش وتزيل “عشتار” العارية (طب كنتوا غطوها)
الناشط “رامي فيتالي”، تساءل في معرض تعليقه على منشور صفحة الشرطة شبه الرسمية حول اعتقال الفتاتين، «لماذا يتم نشر صورة الفتاتين ولم يتم نشر صور للشابين طالما أن الجميع سيعرض على القضاء!».
أما “دعاء”، فقالت: «أنا ماعمصدق إنو في ناس عمتدافع عنهم، فعلاً في أشخاص فهمانة الحرية الشخصية من دنبا»، ومثلها “لين”، كتبت: «أنا مو شمتانة غير بجماعة الحرية الشخصية، لك لا يصح إلا الصحيح، الغلط بين والصح بين ومابدها تنين يحكوا فيها».
الدكتور “نور الدين ناصر”، اعتبر أن «ما يخدش الحياء ليست تلك المرأة التي تبيع جسدها كي تعيش، ما يخدش الحياء ليس ذاك الطفل الذي يتسول عند شارات المرور، ما يخدش الحياء هو عنجهيتكم وأنتم تبذرون وتديرون ظهوركم كي لا تروا آلام البشر».
في حين وصف الناشط “أيهم محمود” الحدث بـ”الانتصار المجيد”، وأضاف في منشوره: «الحمد لله أنهما من البروليتاريا (الطبقات الكادحة) وإلا لكان الجميع قدم الاعتذارات لهما بدءاً من الشعب الغفور الذي سارع بجموعه الغفيرة لتصوير هذا اللحم في عدة أماكن إلى الذين رأوا بوضوح شديد قفاهما من على بعد مئات الأمتار ولم تستطع عينهم رؤية قوافل التهريب والتشبيح وهي أمام أنوفهم».
اقرأ أيضاً: السوريون المشاغبون: برميل النفط بيشتري ليترين بنزين مدعوم عنا
المحامي “ضياء خضور”، أبدى استغراباً من اعتقال الفتاتين، وقال: «أنا ماني ضدن ولابشجعن بس أنا بدي افهم شو القانون يلي بيمنع أنا كمحامي مالقيت قانون بيمنع والله العظيم لازم نحترم الحريات الشخصية، قال اصطياد زبائن يعني عالفيس مافيهن يجيبوا زبائن برأيي اللبس تبعن كان سبب سجنن وبرأيي مافي عنا قانون بحاسبن».
فرع الأمن الجنائي باللاذقية كان قد ألقى القبض على الفتاتين، بعد ورود معلومات إليه تفيد بتواجدهما وهما ترتديان ثياباً فاضحة في الشارع، ونشر صور لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما جاء في صفحة الشرطة شبه الرسمية على الفيسبوك.
الصفحة شبه الرسمية أضافت، أنه وبعد نصب “كمائن”، تم إلقاء القبض على الفتاتين “بالجرم المشهود” أثناء قيامهما “بتصيد الزبائن”، بلباسهما الفاضح في أحد أحياء المدينة، وبرفقتهما شابين، وبعد التحقيق معهم اعترفت الفتاتان بما نسب إليهما وإقدامهما على ممارسة الدعارة بأسلوب التصيد بالشارع العام مقابل مبالغ مالية، وسيتم تقديم الجميع إلى القضاء، وفق الصفحة.
اقرأ أيضاً: بوست فيسبوك يؤدي إلى جريمة في حماة